الإخبارية – أ ف ب
صدر المشير خليفة حفتر الاثنين خلال استعراض عسكري شارك فيه آلاف الجنود في بنغازي، تعليماته لشن عملية عسكرية لتحرير مدينة درنة الواقعة في شمال شرق العاصمة طرابلس، من قبضة الجهاديين. وقال حفتر إن قراره جاء “بعد فشل المساعي السلمية بوساطة العقلاء” لتجنيب المدينة “ويلات الحرب”.
أعلن المشير خليفة حفتر الاثنين بدء عملية عسكرية لتحريرمدينة درنة الخاضعة لسيطرة جماعات جهادية منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وصرح حفتر “نبشركم بأن ساعة الصفر لتحرير درنة قد دقت، وأن قواتكم تدك الآن معاقل الإرهاب” في هذه المدينة التي تبعد أكثر من 1000 كلم شرق العاصمة طرابلس.
ولا يزال ائتلاف “مجلس شورى المجاهدين”، والذي يضم ميليشيات جهادية مناهضة للمشير حفتر، يسيطر على درنة. وسقطت المدينة في 2014 تحت قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي طرده “مجلس الشورى” في يوليو 2015 بعد معارك دامية.
وفي نهاية العرض العسكري الذي شهدته مدينة بنغازي (شمال) بمشاركة آلاف الجنود، قال حفتر “لقد بلغنا أقاصي الجنوب بتضاريسه الوعرة وأقمنا مناطق عسكرية واتسعت دائرة انتشار الجيش وسيطرته إلى مناطق في الغرب والوسط ولم يبق في الشرق إلا درنة”.
وظهور حفتر الاثنين يعتبر الثاني منذ عودته إلى البلاد في 26 نيسان/أبريل، إثر دخوله المستشفى في باريسلمدة أسبوعين على الأقل.
وأدلى حفتر بتصريحه خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة لإطلاقه عملية “مكافحة الإرهاب” التي أدت العام الماضي إلى طرد الجهاديين من بنغازي، معقل الاحتجاجات الليبية في 2011. وقال المشير “استمرت من أجل درنة المساعي السلمية بوساطة العقلاء لنجنبها ويلات الحرب، لكننا وصلنا لطريق مسدود نتيجة لتعنت الجماعات الإرهابية الرافضة للسلم”.
كما أعطى المشير حفتر “تعليمات لتجنب إصابة المدنيين واحترام قواعد الاشتباك والقوانين الدولية والإنسانية”.
ومنذ أشهر، تحاصر قوات حفتر هذه المدينة الساحلية التي يسكنها150 ألف نسمة وتعتبر “معقلا تاريخيا” للمتطرفين في شرق البلاد. كما أنهاالوحيدة في هذه المنطقة التي بقيت خارج سيطرة “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده حفتر.
ويدعم حفتر حكومة موازية في السلطة بشرق ليبيا، تتحدى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس.