الإخبارية – مسقط – خاص
يأتي استقبال الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، للمشاركين في أعمال الندوة الدولية “المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني” التي تنظمها جامعة نزوى ممثلة في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية، كاشفاً عن الدور الرائد للإعلام العُماني في الحفاظ على التاريخ والحضارة والتراث باعتبار صيانته والحفاظ عليه مسئولية وطنية.
تم خلال الاستقبال استعراض شخصية وحياة المهلب بن أبي صفرة من مختلف الوجوه خاصة أدوارها السياسية والعسكرية والقيادية خلال الفترة التاريخية التي وجد فيها، وعبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لإتاحة الفرصة لهم للحديث أمام الندوة الدولية التي ستبرز جملة من معالم شخصية المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني “الفذة” ومنحهم فرصة البحث والدراسة في هذه الشخصية التاريخية المهمة.
تؤكد الدراسات التاريخية أنه إذا كان التراث يوصف بأنه ضمير الأمة الحي الذي يعيش لآلاف السنين بعد رحيل الجيل الذي ترك هذا التراث، فإن مسؤولية الحفاظ على هذا الإسهام الحضاري والتاريخي والتراثي بمختلف جوانبه وتخصصاته ومجالاته العلمية والأدبية والثقافية والفنية ونسبة الفضل إلى قادته ورجالاته وصانعيه تتحول مع الزمن إلى مسؤولية وأمانة وطنية وإنسانية كبرى تقع على عاتق الأجيال الحاضرة والقادمة.
ولا شك أن مسئولية الإعلام الوطنية في الحفاظ على التاريخ والحضارة والتراث العُماني تزداد اليوم أكبر عن ذي قبل نتيجة الصراعات واحتدامها بين مختلف الحضارات، في ظل محاولات الآخرين الحثيثة للسطو على التاريخ.
وتشير هذه الدراسات التاريخية إلى أن الحضارة العمانية إحدى الحضارات الموغلة في القدم والصانعة لحركة التاريخ بمختلف حقبه، من خلال قادة ورجالات أناروا بشعاع فكرهم وعلمهم، وفتوحاتهم، ومآثرهم العلمية وتراثهم الإنساني، وقدموا للبشرية خدمات جليلة.
وفي هذا السياق تأتي الندوة الدولية لتقف على مآثر شخصية إسلامية عمانية عظيمة أنارت التاريخ الإسلامي والعربي، وقبلهما العماني، ببصماتها وبمآثرها وأدوارها، وإسهاماتها في الفتوحات الإسلامية وهي الشخصية العمانية “المهلب بن أبي صفرة الأزدي العماني” والتي ستنطلق فعالياتها غداً بسلطنة عُمان.
تتجلي مسئولية الإعلام العُماني في الذود عن الموروث التاريخي والحضاري العُماني، وربط الأجيال الحاضرة والقادمة به، من خلال وسائل سهلة ومتاحة، يمتلكها الإعلام ومنها المسلسلات التاريخية والبرامج الثقافية والأدبية، ومن خلال المناهج التعليمية، والفعاليات المختلفة.