الإخبارية – مسقط – وكالات
شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الإعلام بوفد رسمي في أعمال اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في العاصمة السنغالية داكار تحت رعاية الرئيس السنغالي ماكي سال، ترأس علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام وفد السلطنة الذي ضم المستشار هود بن سيف العلوي المستشار الاعلامي لسلطنة عُمان بالقاهرة ، وبدر الراشدي مدير مكتب وكيل وزارة الإعلام.
أطلقت الدورة عدة مبادرات للتعاون في مجالات الإعلام والثقافة و قررت استحداث جائزة لإعلام الدول الأعضاء في مجال التغطية الإعلامية للمناسبات ذات الصلة.
أكد الرئيس السنغالي ماكي سال في كلمة له خلال افتتاح الدورة على الروابط الكثيرة التي تجمع الدول الإسلامية وعلى تداخل التاريخ وإسهامات علماء المسلمين في الحضارة الإنسانية .
بحثت اللجنة مجموعة من الملفات المهمة التي تهم الدول الأعضاء والعالم الإسلامي بشكل عام ،وخاصة مع تزامن الدورة وما يجري من تطورات خطيرة في ملف القضية الفلسطينية التي أكدت الاجتماعات على محوريتها وأدانت الممارسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. كما أدانت كافة أنواع الاضطهاد ضد الأقليات في بعض البلدان مثل ما يتعرض له الروهينجا في ميانمار .
تشجيع الآليات الناعمة لمكافحة الإرهاب
وقد اعتمدت الدورة الحادية عشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (الكومياك) المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي خطة العمل بشأن تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للمنظمة.
تهدف خطة العمل إلى تعزيز وإبراز القيم ونقاط القوة في العالم الإسلامي، ولا سيما في تخفيف وتبديد الخوف من الإسلام. وأشار إلى أن المنظمة تعمل على وضع آلية لتشجيع السبل الناعمة لمكافحة الإرهاب من خلال التركيز بشكل خاص على الأدب والأفلام.
تضطلع خطة العمل بتطوير قطاعي الإعلام والثقافة في إطار منظمة التعاون الإسلامي وتعمل على تنظيم البرامج والمشاريع التي تسهم في رفد العمل الإعلامي والثقافي المشترك فيما بين الدول الأعضاء، كما تسعى إلى تفعيل التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، والاستراتيجية الإعلامية الشاملة للمنظمة حتى عام 2025. وهو ما يتطلب تكثيف التنسيق والشراكة فيما بين المؤسسات المتخصصة في إنتاج المحتوى والمواد التي تظهر الإسلام وقيمه السمحة بطريقة يمكن أن يستوعبها عقل المتلقي في الغرب للمساهمة في تصحيح الصورة النمطية المغلوطة عن الإسلام.