الإخبارية – صلاح العنانى
تأملوا عطايا الله سبحانه وتعالي في أحد النعم الكثيره التي لا تعد ولا تحصي كما قال سبحانه (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار)) خذوا مثالاً نعمة الماء الذي قال الله عنه ((وجعلنا من الماء كل شئ حي)) أي أن الماء هو الحياه وهو الذي يحيي الأرض بعد موتها .
ويجعل في الارض الحياه (( فإذا انزلنا عليها الماء إهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج )) وآيات المياه كثيره في مواضع مختلفه السؤال هنا هل منع الله تعالي الماء عن الذين كفروا به وأشركوا . واختص به من أسلم له وآمن .
لا فقد سخره للناس عامه ولم يبخل به علي كافر ويفيض به علي مؤمن فسبحانه وتعالي لا يفرق بين خلقه لأنه وضع نواميس الكون ووضع الجزاء والعقاب وترك حرية الإعتقاد (( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) ولكنه سبحانه وتعالي رحمة لعباده مهما كفر به الكافرون جعل الماء حلواً سائغاً للشاربين ولم يجعله ملحاً أجاجاً بذنوبنا لذا أمرنا أن نقول عندما ننتهي من شرب الماء أن ندعوا قائلين الحمد لله الذي جعله عذباً فراتاً بفضله ولم يجعله ملحاً أجاجاً بذنوبنا ولو تدبرنا هذه الآيه من سورة الرحمن لما توقفنا عن حمد الله وشكره (( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان )) وفي آية أخري (( وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجورا )) سبحان الله اللطيف الخبير بعباده .
تعالوا بنا لنتأمل كثيرا ممن يقومون بعمل كولديرات المياه أو آبار لترشيح المياه تجدون بعضاً منهم لا يقومون بهذا العمل لوجه الله بل من أجل الوجاهه التي يتبعها مصلحه أقلها الترشح لأحد الكراسي الدنيوية الفانيه وليقال عنه أنه رجل البر والتقوي والأدهي والأمر أن يقيم إحتفالاً ويدعو له الناس ليشهدوا الحدث الكبير .
وعلي الجانب الآخر يقوم الكثيرين بعمل آبار أو كولديرات ولم يعلم بها أحد إلا من يشربون منها او يملأون هذه لوجه الله يعود ثوابها لمن عملها ويتقبل الله منه الدعاء لوالديه لأنه ولد صالح عمل صالحاً لوجه الله دون من أو أذي أو مصلحة شخصيه أضطر لعمل ذلك من أجلها الفارق شاسع بين الحالتين نسأل الله تعالي ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.