الإخبارية – عادل إبراهيم
لا يذكر أي مرجع تاريخ قاطع لوصول الدعوة الإسلامية الى الصين ولكن الشائع في الكتابات الصينية هو ان ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان أرسل مبعوثاً الى امبراطور الصين في وقت ما سنة ثلاثين هجرياً التي توافق 651 ميلادياً الى مدينة تشان ان وهي مدينة تشي ان حالياً واستقبله الامبراطور “طنج دوت سونج” كانت فترة أسرة طنج ومن بعدها أسرة “سونج” المرحلة الأولى لإنتشار الإسلام في الصين.
من ناحيته قال حسين إسماعيل الخبير في الشؤون الصينية لمجلة “الصين اليوم” وهي المجلة الرسمية لدولة الصين أن التجارة الصينية العربية الإسلامية شهدت في تلك الفترة تطوراً بالغاً فجاء الصين عدد كبير من التجار المسلمين العرب والفرس الذين كان يطلق عليهم في هذا العصر “فونكا” وأقام بعضهم في الصين لمدة طويلة.
مضيفاً ان المسلمون اندمجوا في هذه الفترة في نسيج المجتمع الصيني ومزجوا بين تعاليم دينهم والمفاهيم التقليدية الصينية، بل في نمط التعليم الذي اتبعوه جمعوا بين نظام التعليم المسجدي الإسلامي وهو شبيه بنظام كتاتيب المساجد وتعليم المدارس الخاصة التقليدية في الصين.
وأشار الى أن من بين 56 قومية في الصين يعتنق الإسلام أبناء عشر قوميات منهم” التتار، الأوزيك، الطاجيك، السالار، القازاف، القرغيز…”
و الإحصاء الرسمي للمسلمين في الصين يعتمد على عدد المنتمين لتلك القوميات العشر ويقدر عدد المسلمين في الصين حالياً بنحو ثلاثين مليوناً يمارسون شعائرهم في أربعين ألف مسجد … تقريباً في منطقة “شين شيان” وتحت قيادة أكثر من 45 ألف إمام، ويسمى إمام المسجد في الصين “أخون”، ويكون مسؤولاً ليس فقط بالشعائر الدينية في المسجد وانما تمتد مسؤولياته الى دائرة أوسع في حياة المسلمين اليومية والذي يتولى عقد القران في مناسبات الزواج، وهو الذي يقود ترتيبات الجنازة والذي يدعى أيضاً لنحر الذبائح وتسمية أبناء المسلمين بأسماء إسلامية.
وتابع يوجد في الصين أكثر من 10 معاهد إسلامية أكبرها المعهد الصيني للعلوم الإسلامية ببكين الذي تأسس عام 1955 باعتباره أول معهد ديني من نوعه بعد إنشاء جمهورية الصين الشعبية،
وأشاد بدور الحكومة المركزية الصينيةفي حماية حقوق المسلمين قائلاً: يحظى المسلمون برعاية الحكومة الصينية المركزية والحكومات على مختلف المستويات الإدارية، ويتجسد ذلك في السياسات بحماية حقوق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية ورفع مستوى معيشتهم.