كتب – ابراهيم احمد
في السادس من يونيو لهذا العام 2018م تبنى مجلس الأمن قراراً بالإجماع رقم (2419)، للنظر في السبل الكفيلة لزيادة نسبة تمثيل الشباب بهدف منع النزاعات وتسويتها، وأخذ هذا الجانب الحاسم ودور الشباب الهام بعين الاعتبار في بناء عملية السلام المستدامة، والترويج للعملية السلمية وحماية المجتمع والشباب من العنف والصراع.
ويعد هذا القرار اعترافاً بالدور المتزايد للشباب وتأثيره في بناء عملية السلام، حيث قاد الشباب فعاليات دعت إلى السلام ودعوة القادة الوطنيين إلى ذلك، حيث عقدت مجموعة السلام الدولية للشباب (IPYG) والمنظمة الدولية للسلام العالمي (HWPL) فعالية بعنوان “رسالة سلام” لمدة يومين متتالين (9 – 10) يونيو، شملت (35) موقعاً في (7) مدن رئيسية في كوريا الجنوبية، بما في ذلك العاصمة سيول وباجو، تم خلالها الإعلان عن القمة الأخيرة بين الكوريتين وإعلان “بانموجوم” الداعيان للسلام.
وخلال هذه الفعالية كتب مواطنون أغلبهم من الطلبة الشباب رسائل تتضمن محتويات داعية إلى تعزيز جهود السلام من قبل قياداتهم الوطنيين، ووفقاً لمجموعة (IPYG) أنه تم جمع (912) ألف و(24) رسالة سلام خلال يومي الفعالية التي نفذها الشباب، وأشارت المجموعة إلى أن كافة هذه الرسائل والخطابات ستسلم لزعيمي الكوريتين حين يصل عددها إلى (150) ألف رسالة.
وقد قدمت (IPYG) مقترحاً بعنوان “إعلان السلام وتوقف الحرب” باعتبارها العمود الفقري للحملة التي يقودها الشباب من أجل تعزيز السلام، حيث تكوّن من (10) مواد و(38) بنداً، تنص على وجوب التسوية السلمية للنزاعات، ونزع السلاح والحرية الدينية والعرقية، والدعوة إلى نشر ثقافة السلام في المجتمعات.
وقالت السيدة “بارك مين جونغ” إحدى المشاركات: “أنه على الرغم من خوفنا من صعوبة التوحيد في الماضي، إلا أنني لجأت إلى التفكير بالجوانب الإيجابية والتوقعات بأن المجتمعات اليوم بحاجة إلى هذا التوحيد، وهو ما تحقق لنا في هذا الزمان حين رؤيتنا لقمة السلام بين الكوريتين”.
وأضافت: “أدركت بأنه يجب عليّ أن أكون ذات نظرة أبعد لقضايا المجتمع الدولي، وأنه يجب عليّ الانضمام إلى أنشطة السلام والعمل على نشرها وتحقيق حلم انتهاء الحرب في وقتنا الحاضر”.
وقال المدير العام لمجموعة (IPYG) السيد بيتر يونغ: “إن مستقبل كوريا هو للشباب، فإذا كان الشباب مهتمين بأخذ زمام المبادرة لعملية إعادة التوحيد فإنه سيمكننا تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية ويمكن أن تكون البداية خطاباً من القلب، ونحن سنعمل بجد حتى يتمكن الشباب من ذلك، وحقيقة أقدر كثيراً الاهتمام بإعادة التوحيد السلمي للمجتمع”.
وتقول مجموعة (IPYG) الدولية للسياسات البيئية، التي أنشأت شبكة شبابية من أجل السلام مع (851) منظمة شبابية في (110) دولة حول العالم: “أن حملة (رسالة السلام) التي عُقدت على المستوى العالمي سيتم تسليم رسائلها التي تدعو إلى تعزيز السلام في بلدانهم إلى قاداتها الوطنيين”.