أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، على أهمية التخطيط الجيد للأراضي الزراعية ومنع البناء عليها، مشيرا إلى أن التعدى على الأراضى الزراعية منتشر فى مختلف أنحاء الجمهورية، وحذر من خطورة ذلك .
ودعا الرئيس السيسي، في مداخلة خلال افتتاح المرحلة الأخيرة من الطريق الدائري الإقليمي ومحور طما – “إلى تخطيط المناطق الزراعية حول الطرق وعدم النمو العشوائى، مؤكدا على دور الدولة كحكومة وشعب وقوات مسلحة ومحافظين ووزارتى الداخلية والإسكان فى هذا الصدد”، مطالبا بضرورة تعويض الأشخاص الذين يتم نزع ملكية الأراضى منهم تعويضا مناسبا .
وقال السيسي “إذا ما تركنا الأراضي الزراعية في دوائر النزول والصعود للطريق لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 6 سنوات فإننا سنجدها عبارة عن مناطق مبنية غير مسيطر عليها ، طالما نقوم بعمل طريق تتوافر فيه كل المواصفات المطلوبة فإن ذلك يتطلب نزع الملكية..ويجب أن نعوض المواطنين تعويضا مناسبا جدا”.
ووجه الرئيس السيسي، اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بضرورة الانتهاء من هذا الموضوع وتعويض المواطنين.
من جانبه، قال وزير النقل هشام عرفات – في المداخلة – “حضرتك أعطتنا توجيهات واضحة، وإن شاء الله سنراعي ذلك إذا تم حدوث تعد في المستقبل”، وعقب ذلك عرض الوزير صورا لنموذج من الأنفاق لنقل المزارعين من منازلهم إلى الأراضي الزراعية.
ولفت الرئيس السيسي “إلى ضرورة أن يشاهد المواطنون عمق الأراضي الزراعية، وحجم التعديات الموجودة عليها، مطالبا بضرورة دراسة الموضوع بشكل أو بآخر، بدلا من أن يحدث أى تخطيط أو نمو عشوائي”.
وحذر الرئيس “من أنه إذا استمر هذا الأمر ستصبح كل المنطقة المحيطة بالطرق عبارة عن نمو عشوائي يحتاج إلى صرف صحي ليس موجودا ومياه شرب نقية وشبكة كهرباء وشبكة طرق..وهذا ليس موجودا ولا يمكن أننا نعيش بهذا الوضع”.
وأكد الرئيس السيسي “أن الدولة المصرية متمثلة في الحكومة والشعب، والمحافظين ووزارة الداخلية والقوات المسلحة ووزارة الإسكان عليها مسئولية المعالجة”، وقال “لن ينفع أن نعيش وننمو بهذا الشكل مع كل هذا الجهد الذي نبذله، وإذا احتاج الأمر أن نشيد داخل تلك القرى مباني، لابد أن نأخذ نحن المبادرة، وبدلا من أن يتم بناء دور أو دورين بدون وضع اعتبار لبنية الطرق أو المياه والتخطيط ، نعمله إحنا ونعرضه للناس”.
وأوضح “أن أى مسئول تفقد المناطق الزراعية سيجد حجم تعد غير عادى، فتلك هي أرضنا التي بها شبكة ري وصرف بلغت تكلفتها المليارات، وبالشكل ده بنفقدها وبنفقد قدرتنا في امتلاك أجود أنواع الأراضي”.