الإخبارية – عادل احمد
استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، وزير التنمية المجتمعية لدولة كازاخستان السيد “دارخان كاليتايف”، حيث تناول الوزيران سُبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، فضلاً عن تبادل الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري استهل اللقاء بالترحيب بالوزير الكازاخي، وأعرب عن تطلعه لأن تمثل تلك الزيارة قوة دفع جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين، اللذين تجمعهما العديد من الروابط التاريخية العميقة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث تستضيف مدينة “ألماطي” أكبر مُدن كازاخستان – على سبيل المثال – الجامعة المصرية الكازاخية للثقافة الإسلامية، والتي تُعتبر أحد أهم منابر تقديم الصورة الصحيحة للإسلام بمنطقة وسط آسيا.
وأضاف أبو زيد أن السيد وزير الخارجية أكد على مدى التقارب والتشابك بين رؤى البلدين في مواجهة التطرف والإرهاب، في إشارة إلى كل من مُبادرة السيد رئيس الجمهورية بشأن تجديد الخطاب الديني، فضلاً عن مبادرة الرئيس الكازاخي/ نور سلطان نازارباييف بعقد مؤتمر دولي بعنوان “الإسلام ضد الإرهاب”.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن شُكري أعرب عن اهتمام مصر بتعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين؛ وخاصةً زيادة عدد المنح الدراسية المُتبادلة، والزيارات المُتبادلة للفرق الفنية، وكذا تبادل استضافة الفاعليات الثقافية، مع الإشارة إلى ما تحقق من افتتاح معرض لآثار الظاهر “بيبرس” بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية في كازاخستان لمدة 4 أشهر. كما أعرب عن تطلع القاهرة لزيادة مُعدلات السياحة الكازاخية إلى مصر، وخاصةً بعد تدشين خط رحلات شارتر إلى كل من شرم الشيخ والغردقة.
من جانبه، أعرب الوزير الكازاخي عن سعادته بزيارة القاهرة مُثمناً لقائه بالوزير شُكري، وأكد على الأهمية التي توليها بلاده إلى علاقاتها مع مصر، وحرص الجانب الكازاخي على تحقيق المصالح المُشتركة للبلدين والاستمرار في استطلاع آفاق تعزيز التعاون بينهما. كما استعرض الوزير الكازاخي المهام التي تضطلع بها وزارته، ومنها بناء التوافق الوطني والسلام الاجتماعي، مشيرا الي الدور الهام الذي تقوم به جامعة نور مبارك ” الجامعة المصرية/ الكازاخية للثقافة الاسلامية” في هذا الإطار، مستعرضا عدة مقترحات لتعزيز دور الجامعة وتوسيع نطاق مهامها. وقد وجه “كاليتايف” الدعوة إلى مصر للمشاركة في مؤتمر زعماء الأديان بالعاصمة الكازاخية أستانا.