كلما تذكرت يوم الإثنين يوم إصدار جريدة الأحرار برئاسة تحرير المرحوم وحيد غازي لا أتمالك نفسي من الضحك كان أغلب أعضاء الحزب يظنون أنفسهم من كبار الكتاب ولهم قراء ينتظرون مقالاتهم علي أحر من الجمر بطريقته الساخره يستقبل غازي أغضاء الحزب صبيحة يوم الإثنين أعضاء الحزب الذين يشكون من عدم نشر مقالتهم أو من تم إختصار مقالتهم أو من لم تنشر صورتهم وكانت ردوده علي الشاكين قمة السخريه التي تميتني ضحكاً.
ولكن ما أضحكني ومازال يضحكني كلما خطر ببالي موقف أحد أعضاء الحزب الذي جاء يشكو من أن صورته نشرت بدون العصا التي تعتبر أهم ما يميزه. وعندما شكا له عضو الحزب هذه الشكوي إذا به يدعو مصور الجريدة ويقوم بتوبيخه بطريقة كوميديه ليرضي الشاكي فيقول للمصور كيف تلقط صوره لفلان بك دون عصاه التي تعتبر علامه من علامات شهرته كأحد السياسيين البارزين.
وبعد درس قاس للمصور إختتم توجيهه له بتحذير أن يتم تفادي هذا الخطأ وعدم الوقوع فيه مرة ثانيه وأمره بالتقاط صوره للسياسي البارز تظهر فيها عصاه ويتم تثبيت الصوره وسحب الصوره التي نشرت بدون العصا.
المصور أراد أن يحبك الدور فاعتذر للسيد العضو الذي لم يقبل منه اعتذار وانتفض من مكانه وهدد بتصعيد الموضوع للسيد رئيس الحزب فما كان من غازي إلا أن ظل يتوسل إليه ألا يشكو لرئيس الحزب خشية فصل المصور وقطع عيشه ولكنه صمم وشكا لمصطفي مراد رئيس الحزب فما كان منه إلا أن طيب خاطره وطلب من المصور ألا يقع في هذا الخطأ الجسيم مرة ثانية فهذه العصا سحريه هذه إحدي حكايات فكاهيه كنت أرصدها مع غازي رحم الله أياماً كنت أستمتع بمجالسة الكبار.