الإخبارية – سامية الفقى
تم تنظيم ورشة عمل للحوار المجتمعي بهدف عرض التجارب الناجحة وتقديم حلول واقعية للتغلب على مشكلات التعليم الفني تضم ممثلين لبعض الشركات الناجحة مثل شركات “غبور” و”العربي” و”سيسكو” وأدار الجلسة “محمد رضا” مدير شركة Eduvation.
قالت علياء سراج ممثلاً عن شركة غبور: قامت شركة غبور كرائد في مجال السيارات على دعم مراكز التدريب للتعليم الفني، لكن كل الدعم المقدم كان غير هادف بطريقة صحيحة ولذلك تم إنشاء مؤسسة “غبور للتنمية” تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي وتستهدف تطوير التعليم الفني بالتعاون مع المصلحة الكافية الإنتاجية التابعة لوزارة الصناعة، وتم الاتفاق على أن تكون الإدارة بالتعاون بين المصلحة ومؤسسة غبور للتنمية لاختبار وتدريب المعلمين لضمان الاستمرار وتحقيق المستهدف وتم تحقيق نظام تعليمي صارم وبمقابل مادي خلال العام الدراسي، وبدأت “غبور” نضع المناهج بالتعاون مع شريك الماني له تجربة رائدة في التعليم الفني بحيث يحصل الطلاب على شهادة مزدوجة من مصر وألمانيا.
سالم السيد ممثل شركة العربي
أكد “سيد سالم” ممثل مجموعة “العربي” أن مجموعة شركات العربي معروفة ولا يوجد منزل في مصر خالي من منتجات العربي، وأن الشركة بها حالياً ٢٦ الف مهندس وفني، وأنه بناءً على تلك الأرقام وجهنا جهودنا لرفع مستوى الفنيين تحديدا، باعتبارهم القوة الضاربة لمجموعة شركات العربي، وذلك دفعنا للتفكير وفقاً للمسئولية الاجتماعية لمساعدة المجتمع عبر بناء مدرسة فنية بدلاً من المشاركة في مبادرة (تفيت١) و (تفيت٢)، خاصة أننا في بعض الأحيان شعرنا بتدني مستوى الحاصلين على دبلوم ٣ سنوات الذي لا يستطيع بعضهم حل المسائل الحسابية البسيطة أو قراءة قطعة بسيطة.
وأضاف: أنه في عام ٢٠١٦ قررنا بناء مدرسة نبدأ بها هذا العام، وذهبنا لمشاهدة المناهج التي تدرس في مدارس التعليم المزدوج وبالمجمعات التكنولوجيا بالأميرية الذي يعمل مع أكبر المؤسسات التعليمية في بريطانيا، كما شهدنا مجمع أسيوط التكنولوجي بأسيوط الذي يعمل بالتعاون مع ألمانيا وأخيراً شهدنا مجمع ديمو في الفيوم الذي يعمل وفقا للمناهج الإيطالية التي تم الاستقرار عليها.
وتابع: في الواقع واجهنا تحديات بخصوص توفير المعلمين المتخصصين ولكن بالتعاون مع مساعدة الوزير لشئون التعليم الفني (حبيبة عز) حيث وقعنا مع الوزارة اتفاقية كما وقعنا اتفاقية أخرى مع هيئة “الجايكا” اليابانية باعتبار أن الثقافة السائدة في مجمع العربي هي الثقافة اليابانية، وبالفعل بدأنا بثلاثة تخصصات وهي الكهرباء والميكانيكا والتبريد وأوفدنا ٥ مدرسين من كل تخصص للذهاب الى اليابان في دورة تدريبية كاملة لمدة شهر.
مدرسة العربي للتكنولوجيا التطبيقية
وكشف المهندس “سالم السيد” أنه رغم اختيار الطلاب الحاصلين على مجموع لا يقل عن ٢٢٠ درجة إن الطلاب الراسبين كانت نسبتهم حوالي ٤٠% وحصل الطلاب الناجحين على 59 من 100 درجة وهو مؤشر على تدني التعليم في مرحلة التعليم الأساسي علما أننا لا نحصل على اي مقابل مادي من الطلاب بل وفرنا مواصلات من والي المدينة الطلابية كما يحصل الطلاب على مقابل مادي يبدأ من 200 جنيه شهريا، ووفرنا للطلاب وجبة إفطار مكونة من (بسكوت بالعجوة وحليب)، وتوفير الزي الكامل ووسائل الامان والسلامة المهنية، وتحتوي المدرسة على 144 طالب وكل فصل به 24 طالب.
المهندس “سيف الدمرداش” شركة “شنايدر” العالمية
أشار المهندس “سيف الدمرداش” ممثل شركة “شنايدر” العالمية أن أبرز المشاكل التي تواجهنا هي توفير الفنيين الكهربائيين وخاصةً أن مشاكل حرائق الناتجة عن الماس الكهربائي هي أبرز الأزمات نتيجة للتركيبات الخاطئة، ومن أجل ذلك بدأنا في احضار الفنيين من تلك الفئة وتدريبهم وذلك بداية من 2013 وحتى 2016 والمرحلة الثانية توجهنا للجامعات وتم إنشاء عدة معامل وسيتم افتتاحها الشهر القادم في جامعة حلوان كلية الهندسة، كما توجهنا لنقابة المهندسين، وفوجئنا برغبة غير عادية من جانب الفنيين الراغبين في التعلم.
المهندس “محمد أبو سديرة” ممثل شركة سيسكو
أوضح المهندس محمد ابو سديره، مدير الخدمة المجتمعية بشركة سيسكو وممثل الشركة في مؤتمر Eduvation، أن شركة سيسكو بدأت منذ نهاية التسعينات في تدريب الفنيين في كيفية إصلاح الأعطال البسيطة في أجهزة الكمبيوتر والشبكات والبرامج، وتم إنشاء أكاديمية سيسكو للعمل على تنفيذ برنامج التعاون مع كل المؤسسات الحكومية والخاصة وهو برنامج موجود في 180 دولة، وتم تأهيل 24 الف معلم للتدريس على مستوى العالم واستفاد منه 400 الف طالب في مختلف محافظات مصر بالمجان وسيسكو موجودة في مصر منذ 17 سنة وحجم استثماراتنا في مجال التعليم منذ ذلك الحين بلغ 30 مليون دولار ونتعاون حالياً مع مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا لتدريب الطلاب مشيراً أن هناك تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والاتصالات لدخول المؤسسة العقابية وتم تدريب المئات من المسجونين في المؤسسات العقابية.