الإخبارية – سامية الفقى
عقدت نقابة الأطباء مؤتمراً صحفياً – ظهر اليوم- لإعلان موقفها وإجراءاتها التى تتصدى بها لحملة التشويه و الإساءة المتعمدة فى إعلان ( لو بصينا فى المرايا – هى دى الحكاية ) الذي يذاع على شاشات التليفزيون مما أثار غضب وأستياء جموع الأطباء ..
تحدث نقيب الأطباء د حسين خيرى قائلا: ً
أن الإعلان الذى يصور الأطباء المصريين كمتأمرين على المرضى هو إعلان عواقبه وتبعاته خطيرة خاصة وكلنا نعلم الظروف الصعبة التى يعمل فيها الأطباء ..فى حين أنهم يبذلون الوقت والتضحيات بشكل يومى فى مستشفيات ينقصها الكثيرمن الإمكانيات , وهناك بطولات يومية لأطباءنا فى إنقاذ حياة المرضى ليس فقط بمجهودهم ولكن بتبرعاتهم وأموالهم الخاصة فى محاولة للتحايل على تلك الظروف الصعبة ..فكثيرا ما نرى شباب أطباء حتى الإمتياز يعدون الشارع جرياً لشراء أدوية أو مستلزمات ضرورية لمريض محتاج .
وأضاف د خيرى :
أن العلاقة بين الطبيب والمريض هى علاقة يحكمها الثقة ومحاولات كسر هذا الثقة تبعاتها خطيرة على الجميع المريض والمجتمع وسمعة الطب المصرى نفسه قبل الطبيب. فأطباء مصر على مستوى مهنى وأخلاقى وعلمى عالٍ والقلة القليلة هى التى تخرج عن هذا الأطار الطبيعي .
لهذا فالنقابة طالبت كل الجهات المعنية سواء الرقابة الإدارية أو المجلس الأعلى للإعلام بضروة الإيقاف الفورى لهذا الإعلان وأيضا أطالب الجهات المعنية بسرعة التواصل والرد.
وتحدث د أسامة عبد الحى وكيل النقابة قائلاً:
هذا الإعلان نتحفظ عليه شكلاً وموضوعاً فالكلام الوارد فيه خاطىء علميًا وعمليا ً..وهو خيال علمى مريض ومصاب بالكسل العقلى للأسف وكان لابد من مراجعة متخصصين قبل صناعة هذا الإعلان الذى اثار الرعب والذعر لدى المواطنين وهدفه تشويه الطبيب لذلك نرفضه ونطالب بالاعتذار لجموع الأطباء والنقابة باعتبارها ممثلة لهم .
وأضاف د عبد الحى : لا يوجد سرقة أعضاء فى مصر ولكن يوجد تجارة أعضاء
سببها هو عدم تفعيل قانون نقل وزراعة الأعضاء الذى تأخر كثيراً وحتي رغم صدوره لم يفعل للآن .فالفقر والجهل هما سبب انتشار تلك التجارة .
ومن ناحيته أضاف د ايهاب الطاهر عضو مجلس النقابة :
هذا الإعلان لايمكن فصله عن مسلسل الإعتداءعلى الأطباء , فالأعتداء ليس فقط بدنياً ولكن أيضاً لفظياً بهدف القذف والتشهير ! ولمصلحة من هذا التشويه المتعمد الذى يدفع الأطباء الى الهجرة خارج مصر .
فما جاء فيه مستحيل حدوثه لأن نقل الأعضاء هو عملية تتم بإتفاق وتوافق بين متبرع ومريض وسمسار بالتالى ماجاء فى هذا الإعلان بالتأكيد غير صحيح ! والنقابة أتخذت كل الإجراءات القانونية لإيقاف هذا الإعلان.
اما د منى مينا فقد تساءلت عن الرؤية التى يستهدفها هذا الإعلان! وقالت ان هذا الإعلان أسند إعداده الى ماهم دون الخبرة فى هذا المجال فالرؤية الواضحة فيه التصيد وتعمد تصدير صورة مشوهة .
كما اشارت د منى أنه إغتيال معنوى شديد لأطباء مصر وماجاء فيه لايمكن أن يكون حقيقة او واقعى فعملية نقل العضو من شخص لأخر معروف انها تستغرق شهور طويلة من التفاصيل والإجراءات والتوافقات فى الأنسجة .
وأدانت مينا الشحن الإعلامى ضد الأطباء والذى يتسبب فى هجرتهم حتى قبل التخرج فطلاب الفرقة الثالثة بكليات الطب الأن يدرسون المعادلات قبل التخرج للبحث عن فرصة للسفر أو الهجرة , وكل هذا أمام عين المسئولين ولا يثير اهتمامهم .
واشارت قائلة : من خلال سجل القيد فى النقابة نستطيع معرفة عدد الاستقالات التى يقدمها الأطباء حتى أصبح هناك أقسام بالمستشفيات بلا نواب !
وأعلنت د سناء فؤاد أمين عام نقابة القاهرة دعم نقابة القاهرة لكل الأجراءات التى أتخذتها النقابة العامة سوءا فى اتخاذ الاجراءات القانونية لوقف إذاعة الإعلان فورا ومخاطبة الجهات المعنية على رأسها المجلس الأعلى للإعلام .
واضاف د. احمد حسين عضو مجلس النقابة قائلا ان كارثية هذا الاعلان هو عدم المهنية والتخصص ومثلما لا يصح ان يقوم طبيب بعمل المهندس او العكس لا يصح ان يقوم غير متخصص بعمل اعلامي طبي , وبصفتي مواطن مصري ارفض هذا الاعلان الذي اصاب المجتمع كله بارتباك واثار شائعات وبلبله واساء الى الأطباء و المهنه بشكل عام