الإخبارية – عادل إبراهيم
أختتمت فاعليات اليوم السابع من المدرسة الإفريقية ٢٠٦٣ التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة ( الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى _ مكتب الشباب الإفريقي ) بالتعاون مع إتحاد الشباب الإفريقي وبالشراكة الأكاديمية مع كلية الدراسات الإفريقية العليا، مساء اليوم الخميس، بمقر مركز التعليم المدنى بالجزيرة .
هذا وأدارت الجلسة الثانية من فعاليات اليوم السابع لمدرسة إفريقيا 2063 التى جاءت تحت عنوان ” الصحة فى إفريقيا ” أ. آلاء زين مساعد المدير التنفيذى للمؤسسة الافريقية لمرضى الكبد، وتحدث فيها كلا من المستشار كريم أمين، الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية، ود. رنا زيدان مدير العلاقات الصحية الخارجية بوزارة الصحة المصرية .
وتحدثت د. رنا زيدان مدير العلاقات الصحية الخارجية بوزارة الصحة المصرية، فى كلمتها عن الوضع الحالى للصحة فى إفريقيا والتحديات والحلول التى يمكن من خلالها مواجهة تلك التحديات، مشيرة إلى أن الصحة تؤثر وتتأثر بالحالة الاقتصادية والحالة الاجتماعية للأفراد، وأن الأمراض لم تعد مرتبطة بالحدود وأن الإنفاق الصحى على الفرد فى إفريقيا أقل من المتوسط العالمى للإنفاق على الصحة، وتابعت ” زيدان ” : أن هناك العديد من التحديات فى مجال الصحة على مستوى القارة الإفريقية والتى يمكن معالجتها من خلال عدد من الحلول التى منها ضرورة أن يكون هناك عمل جماعى حيث أثبتت التجربة أن العمل الجماعى له أثر كبير فلابد من تضافر الجهود بين الجميع وأن يكون هناك تكامل قارى من أجل مستقبل أفضل للقارة مع ضرورة أن يكون هناك إرادة سياسية نحو تغيير الحالة الصحية فى القارة الإفريقية، وضرورة الأهتمام أكثر بالتوعية الصحية وبناء الكوادر الطبية، وأيضا من خلال الشراكة الحقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وضرورة الأهتمام بالشق الوقائى أكثر من العلاجى، وضرورة تغيير المنظور الإفريقي للدواء المصرى، والاهتمام أكثر بالبنية التحتية .
ومن ناحيته أشار المستشار كريم أمين، الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية، فى كلمته أنه تم إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في الأول من يوليو 2014 حيث أعلن الرئيس “عبد الفتاح السيسي” إطلاق الوكالة الجديدة في كلمته أمام قمة الإتحاد الأفريقي الثالثة والعشرين في مالابو، وأضاف ” أمين ” : أنه من مهام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية تقديم الدعم الفني والمساعدات الإنسانية للدول الأفريقية، وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل، وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة، والدول المتقدمة، والمنظمات الدولية والإقليمية حيث أن للوكالة شركاء عالميين وشركاء إقليمين وشركاء محليين، وكذا التعاون بين الدول المتقدمة والنامية، ويقوم عمل الوكالة على أربع محاور هى التدريب وبناء القدرات من خلال تنظيم الدورات التدريبية المختلفة، وتنظيم القوافل الطبية، وإيفاد الخبراء، والتواجد الطبى المصرى فى إفريقيا حيث تملك مصر وحدات طبية فى عدد من الدول الإفريقية التى من أهمها إثيوبيا كما أن هناك مجالات مستحدثة منها دعم المؤتمرات الطبية .
وأوضحت أ. آلاء زين مساعد المدير التنفيذى للمؤسسة الافريقية لمرضى الكبد، أن المؤسسة الإفريقية لمرضى الكبد تأسست عام 2016، وهى تضم عدد 34 جمعية يعملون فى مجال مكافحة الفيروسات الكبدية فى إفريقيا من 19 دولة ودولة المقر هى مصر ورئيس مجلس إدارتها النائب د. جمال شيحة الذى هو أيضا رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الكبد المصرى، والمؤسسة الإفريقية لمرضى الكبد تعتبر نوع من أنواع التكامل الإفريقي فى مجال الصحة .
هذا ويشارك فى فعاليات مدرسة إفريقيا 2063 أبرز الدبلوماسيين والأكاديميين المصريين والمتخصصن من مختلف الدول الإفريقية بالمشاركة مع السكرتارية التنفيذية لبرنامج آلية مراجعة النظراء بجنوب إفريقيا بالإضافة إلى عدد (100) دارس من المصريين والأفارقة الذين تم اختيارهم من خلال عملية اختيار تمت على ثلاثة مراحل تم من خلالها مراعاة التنوع ( الجغرافي _ التعليمي _ المؤسسي _ الثقافي _ الاجتماعي _ المهني _ العمري _ الجنسي).
وتأتى المدرسة كأولى تنفيذ عملى على أرض الواقع لتوصيات منتدي شباب العالم الذى اقيم بمدينة شرم الشيخ وخروج العديد من التوصيات المعنية بالشأن الافريقي التى ابرزها إعلان أسوان عاصمة الشباب الافريقي 2019 وبالتوازي مع الإعداد لتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام القادم 2019 فى ظل استناد رؤيتها وأهدافها على ثلاثة مستويات وهى رؤية مصر2030 على المستوى الوطنى وأجندة الاتحاد الإفريقى 2063 على المستوى القاري، وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ على المستوى الأممي كما تناقش عددًا من القضايا الإفريقية بين الأوساط الشبابية فى شكل تعليمى تفاعلى لأول مرة كخطوة جادة تسعى الدولة حثيثًا الى استثمارها من أجل إبراز مكانتها التاريخية والاستراتيجية وتفعيل سياستها الخارجية لتخدم القضايا الافريقية الملحة .