الإخبارية – سامية الفقى
استقبلت الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال بمصر، وذراعها المجتمعي مبادرة “حلمنا وهنحققه”، مدير تطوير الأعمال بالكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال “جوناثان ميال” مؤخرا، في إطار مراجعة التجهيزات الخاصة بالمؤتمر العالمي الأول التي تعقده الجمعية خارج إنجلترا، وتنظمه الجمعية المصرية، بالتعاون مع مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة، وسوف تستضيفه القاهرة في الفترة بين 29 و 31 يناير الجاري، في فندق سيتي ستارز بمدينة نصر، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين رفيعي المستوى، ورئيس وأساتذة الكلية الملكية البريطانية، وخبراء طب الأطفال وصحة الطفل من مصر وعدد من الدول العربية، واستغرقت الزيارة يومين.
وأكدت أ.د. عبلة الألفي، أستاذ طب الأطفال، رئيس الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب الأطفال، المستضيفة للمؤتمر، في تصريحات اليوم، على أن اختيار مصر تحديدا لاستضافة المؤتمر الدولي لطب الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولأول مرة خارج إنجلترا، جاء بسبب وضع مصر الدولي علميا وطبيا وريادتها في المنطقة، والثقة المتبادلة والناتجة عن العمل المشترك طيلة ١١ عاما، منذ عقد أول امتحان إكلينيكي لزمالة طب الأطفال في مصر.
وواصلت: شملت زيارة ممثل الكلية الملكية عدة جولات للتأكد للتحضيرات النهائية للمؤتمر الدولي، ومنها زيارة “اليزابيث وايت” رئيسة المركز الثقافي البريطاني، لتأكيد حضورها في المؤتمر وكذلك التواصل مع السفارة البريطانية في مصر، أو من يمثلها، وتم الاتفاق عن الحضور عرض بعض جهود المركز في مصر من أنشطة وفعاليات.
وكذلك دعوة السفير البريطاني أو من يمثله في حفل افتتاح المؤتمر، ومشاركة السفارة في جلسة ملتقى ممثلي خبراء إنجلترا من الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وخبراء المركز الثقافي البريطاني، والتي تناقش السفر والتدريب والعمل، وفرص الحصول على منح دراسية ببريطانيا، ثم العودة لمصر للإستفادة بما تعلموه وتدربوا عليه في رفع مستوى الخدمات الطبية بمصر، كما اتفق الوفد على تشكيل لجنة مصغرة، لبحث موقف الزمالة البريطانية في مصر.
وخلال الزيارة ناقشت أ.د. عبلة الألفي، أنشطة مبادرة “حلمنا وهنحققه” التعليمية والمجتمعية، وعرضت التعاون بين المركز الثقافي البريطاني والمبادرة بدءا من العام الجاري 2019 وحتى عام 2022، على أن يجتمع الطرفان مرة أخرى لبحث أوجه التعاون، وتوثيقها في بروتوكول رسمي لدعم الطفولة المبكرة في مصر.
كما ناقشوا التغييرات الجديدة في امتحانات الزمالة البريطانية والتي سيتم تطبيقها العام الجاري.
وتفقد الوفد المصري – البريطاني موقع المؤتمر لإبداء الملاحظات والتحضيرات النهائية، وتقييم صلاحيته لاستضافة المؤتمر من عدمه.
ثم عقد “جوناثان ميال” ممثل الكلية الملكية، جلسة عمل مكثفة مع اللواء طبيب مراد ألفي تادروس، قائد مستشفى الجلاء العسكري، وبعض الشخصيات ذات الصلة، وأ.د. عبلة الألفي، رئيس الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب الأطفال، وناقشوا نبذة عامة عن المؤتمر الدولي المرتقب انعقاده في مصر، ولأول مرة في الشرق الأوسط، بحضور أكثر من ٢٥ خبير عالمي في طب الأطفال ،. والمعتمد حيث يحصل الحضور علي 24 ساعة معتمدة من الكلية الملكية البريطانية، وينعقد على هامشه العشرات من الكورسات وورش العمل المميزة.
ويهدف كل ذلك إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا الصحة المتعلقة بالطفولة، وتحسين ممارسات المجتمع المصري، وإلقاء الضوء على مشكلات الطفل المصري، وسيكولوجيا العلاقات بين الأطراف الأساسية المعنية بتطوير الرعاية الصحية لأطفالنا، والتدقيق في قضايا طب الأطفال وتطوير العناية بصحة الطفل لسد حاجات المجتمع المصري، والوقوف عند خصائص ومميزات الطاقة الشبابية ومدى اتصالها باحتياجات المجتمع والقدرة على التفاعل مع معطيات العصر، وذلك من خلال اختيار المراكز الأكثر احتياجا، وانتقاء شباب على وعي كافي بقيمة العمل التطوعي، وإعداد مدربين من أساتذة كليات الطب، وتقديم البحوث العملية ذات الصلة، والتدريب على طرق تحديد مشكلات المجتمع المختلفة.
عقب ذلك، توجه الوفد المصري – البريطاني، إلى مقر المجلس القومي للسكان، واجتمع مع د. عمرو حسن مقرر المجلس، لمناقشة أهمية مشاركته في جلسات الحوار القامة علي هامش المؤتمر، لمناقشة أهمية الطفولة المبكرة لتغيير الطبيعة السكانية وتحقيق المباعدة بين الولادات، كما تعقد ورشة عمل لمناقشة ختان الإناث، ودوره في التوعية بصحة الطفل وتأثير المؤتمر الايجابي في استراتيجية مصر 2030 المستقبلية، والأسس النفسية والتوجيهية وأهمية الإرشاد النفسي والاجتماعي.