– عرض الدور الأصيل للخلايا الجذعية في علاج الاعتلال العضلي والسكتة الدماغية
الاخبارية – سامية الفقى
اختتم المؤتمر العلمي، المنعقد تحت عنوان “صحة وطن”، على هامش المعرض الطبي الدولي التاسع عشر، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، بمدينة نصر، فعالياته اليوم السبت 6 أبريل 2019، بعد انعقاد استمر 3 أيام متتالية، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين والأساتذة، في مجالات التحاليل الطبية، والخلايا الجذعية، وأمراض الكبد، والنساء والتوليد، والقلب والضغط، وبحضور الوفود الأفارقة من 16 دولة.
كرمت إدارة المعرض الطبي الدولي التاسع عشر الأكبر في مصر وأفريقيا، الأستاذة الدكتورة مايسة شوقي، أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة بكلية الطب جامعة القاهرة، ونائب وزير الصحة سابقا، وذلك خلال المؤتمر العلمي المنعقد على هامش المعرض، صباح السبت 6 أبريل 2019، وذلك تقديرا لإسهاماتها الجليلة في خدمة الوطن.
قالت إن الوقاية من فيروس سي أمر هام في مرحلة ما بعد انتهاء المسح القومي ١٠٠ مليون صحة وهو ما تبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي وأطلق من أجله الحملة القومية، مشيرة إلى أنها مكلفة من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإعداد رسائل توعوية للمواطنين للارتقاء بصحتهم ودعم نمط الحياه الصحي، وهذه الرسائل جاري إعدادها بمعرفة خبراء الصحة العامة، وأساتذة في تخصصات مختلفة، بشكل يتناسب مع كافة الفئات في المجتمع.
وقالت أن مريض الضغط يحتاج لتناول غذاء صحي والابتعاد عن الملح وكذلك المشروبات الغازية، والمصنعات الغذائية، مشددة على ضرورة إصدار قوانين وآليات ضابطة ومنظمة للصناعة الغذائية والمطاعم، وتلزم كافة المصانع بإضافة ملصقات منتجاتها، تحتوي على معلومات أساسية مثل السكريات والصوديوم والدهون المشبعة وغيرها.
وقالت شوقي أنها مكلفة بتحديث بروتوكولات التغذية العلاجية في المستشفيات الجامعية، وقريبا سوف تعلن اللجنة المكلفة من وزير التعليم العالي، تلك البروتوكولات، وسيتم توزيعها على المستشفيات، وبذلك يكون هناك إصحاح صحي للمرضى.
وقالت أن المسح الصحي Stepwise Survey في ٢٠١٧، رصد 26% من المصريين لديهم ارتفاع في ضغط الدم، والسكر بنسبة 15.5%، وهي نسب تؤثر سلبا على قدرة المصريين علي العمل والإنتاج وارتفاع تكلفة العلاج، في حين أن الوقاية ضرورية للغاية، لكي يعيش الإنسان بصحة جيدة.
مشددة على ضرورة الالتزام بالمسح الصحي للأصحاء للاكتشاف المبكر والعلاج، وأكدت أن المتابعة الطبية للمرضي هامة لتجنب أي مضاعفات صحية مستقبلا.
ثمّنت شوقي علي الاستفادة من تدريب طلبة الجامعات علي المبادئ العلمية للتوعية المجتمعية، واستثمار طاقاتهم في نشر رسائل توعوية لأطياف المجتمع، وهو الجاري إعداده لينطلق من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قريبا.
وبرفقة وفد من إدارة المؤتمر على رأسهم د. عادل فهمي، مقرر المؤتمر والمعرض الطبي الدولي التاسع عشر ، تفقدت أ.د. مايسة شوقي أجنحة المعرض، وتعرفت فيها عن قرب على طبيعة المستلزمات الطبية المعروضة من خلال الشركات المصرية والعالمية.
وعقدت جلسة عن الخلايا الجذعية والبحث العلمي، ترأسها د. وائل أبوالخير، أستاذ التحاليل الطبية بالأكاديمية الطبية العسكرية، وعرض فيها معلومات عن الموضوع، وأكد على وجود أمل في العلاج بالخلايا الجذعية للاعتلال عضلي.
وتحدثت الدكتورة هالة جبر، أستاذ الباثولوجيا بطب القاهرة، عن العلاج بالخلايا الجذعية للسكتة الدماغية.
أما الدكتورة نجوى رمضان، أستاذ أمراض الكبد بجامعة القاهرة، فعرضت معلومات تؤكد إمكانية العلاج بالخلايا الجذعية للكبد المرحلة النهائية “التليف الكبدي”، وتحدث الدكتور السيد الشربيني أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بمستشفى الشرطة، عن العلاج بالخلايا الجذعية في الأمراض النسائية.
أما جلسة ارتفاع ضغط الدم، فتحدث فيها الدكتور سليمان غريب، أستاذ القلب الأوعية الدموية بطب القاهرة، عن أهمية المبادرة الرئاسية “100 مليون صحة”، ومحاضرة عن القلب والأوعية الدموية.
وقال غريب، أن مشكلة ضغط الدم أنه مرض صامت، ويتعامل معه المواطنون بشكل خاطئ، فمثلا يستخدمون مشروب الكركديه لتخفيض الضغط سواء كان ساخنا أو باردا، رغم أنه لا توجد دراسات تؤكد ذلك، وتم تكليف شركة أدوية لعمل البحث اللازم وتصنيع أقراص من الكركديه لعلاج المرضى، بدلا من استخدام الأدوية الكيمياوية.
وقال أن المريض يحتار في تغيير نسبة ضغط الدم في نفس الوقت في حالة تغيير أماكن قياس ضغط الدم، وأنه تم إجراء رصد ل 730 جهاز ضغط في 60 مستشفى، حكومي وخاص وجامعي وتأمين صحي وغيرها، وتم التأكد من أن أجهز المعايرة متقاربة، ولكن توصلت الدراسة إلى أن 83% من الأجهزة لا تعمل بطريقة صحيحة.
وقال أن علاج ضغط الدم يكلف المليارات سنويا، ولكن يمكن تخفيض هذه التكلفة في حالة القياس الصحيح لضغط الدم، والوقاية من المرض.