الاخبارية – منى محمد
توصلت أبحاث طبية حديثة إلى أن الأمهات اللاتى يوازن بين العمل وتربية الأطفال قد يكن أكثر عرضة للبقاء فى سن الشيخوخة.
وكشفت دراسة شملت أكثر من 6,000 امرأة، أن ربات البيوت يتعرضن لتراجع مستويات ذاكرتهن بنسبة تصل إلى 61%، مقارنة بالسيدات العاملات.
ويعتقد باحثون فى الولايات المتحدة أن “مشاركة المرأة فى القوى العاملة مدفوعة الأجر” تبقى النساء “محفزات عقلياً”، ويأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت فيه الأبحاث السابقة إلى أن الاضطرابات المتسببة فى تراجع كفاءة الذاكرة، كمرض الزهايمر، قد يكون أكثر شيوعا بين الفقراء، والمعزولين اجتماعيا .
من جانبها قالت الدكتورة “إليزابيث روز مايدا”، الأستاذ المساعد فى علم الأوبئة بجامعة “كاليفورنيا”، والمشرفة على الأبحاث، رغم أن بحثنا أولى، إلا أنه دليل على أن المشاركة فى القوى العاملة المدفوعة قد تساعد فى منع تدهور الذاكرة المتأخرة بين النساء فى الولايات المتحدة.
وأضافت، “يجب أن يقيم البحث المستقبلى ما إذا كانت السياسات والبرامج التى تسهل مشاركة المرأة الكاملة فى القوى العاملة المأجورة هى استراتيجيات فعالة لمنع انخفاض الذاكرة.
ويصيب الخرف نحو 850 ألف شخص سنويا فى المملكة المتحدة، وفقا لجمعية الزهايمر. وفى الولايات المتحدة يعيش 5.7 مليون شخص مصاب بالمرض، وفقاً لجمعية السمع واللغة الأمريكية .
وللكشف على ما يؤثر على ذاكرة المرأة، حلل الباحثون 6386 امرأة، وكشفت النتائج أن النساء اللاتى “شاركن فى قوة العمل المدفوعة” بين سن البلوغ المبكر ومتوسط العمر تعرضن لبطء فى الذاكرة، كما لوحظ أن النساء اللاتى كن متزوجات ولديهن أطفال ولم يكسبن من قبل، تراجعت ذكرياتهن بنسبة 61 % بين سن 60 و 70 سنة مقارنة بالأمهات العاملات.
وقالت الدكتورة جانا فويجت، رئيسة الأبحاث فى شركة بحوث “الزهايمر” بالمملكة المتحدة، “تشير هذه النتائج الأولية إلى أن العمالة مدفوعة الأجر قد تلعب دورًا مهمًا فى تدهور الذاكرة فى وقت لاحق، لكن لا يمكننا أن نعرف من هذه الدراسة ما إذا كانت العلاقة سببية أم لا، كما أكدت أن الكشف عن العلاقة بين التوظيف وانخفاض الذاكرة سيساعد على زيادة فهمنا لصحة الدماغ وأفضل الطرق للحفاظ عليه.