الاخبارية – محمد خالد
يسعى مصنعو الملابس الجاهزة فى مصر إلى إنشاء سوق جملة كبيرة للملابس الجاهزة، بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة، بحسب تصريحات محمد عبد السلام رئيس غرفة الملابس الجاهزة فى اتحاد الصناعات، والذى أكد أهمية أن تمتلك مصر سوق جملة حضارى لتغيير الصورة الذهنية عن الأسواق التقليدية فى مصر.
وقال عبد السلام أن غرفة الملابس الجاهزة تجرى دراسات حول إنشاء سوق تجارى قرب العاصمة الإدارية، مشيرا إلى أن الغرفة ستقدم دراسات ورؤية الغرفة للحكومة بهدف الحصول على قطعة أرض مناسبة لإقامة هذا السوق، ليكون بديلا للأسواق العشوائية للملابس الجاهزة، والتى صدرت صورة سيئة حول المنتجات المصرية.
وأشار رئيس غرفة الملابس، إلى أن سوق الجملة الجديد الذى تستهدفه الغرفة، لن يكون قاصرا على المصريين لكن نسعى لإعادة استقطاب المشترى العربى والأفريقى، لافتا إلى أن سوق الملابس الجاهزة فى العالم يشهد تغيرات جذرية واتجاه المستهلكين نحو البراندات العالمية.
وأوضح رئيس الغرفة، أن سوق الجملة المستهدف سيكون على أعلى مستوى من التنظيم وفق دراسات الغرفة، على أن يشمل السوق التجارى الجديد على أفضل المطاعم والكافيهات العالمية، وكذلك أفضل البراندات وأحسن طرق الشحن والتغليف للمنتجات.
وعلى جانب آخر، أوضح عبد السلام، أن غرفة الملابس تستهدف الأسواق فى الدول الأفريقية والعربية تصديريًا، خاصة وأن التركيز حاليا على الأسواق الأوروبية، لافتا إلى أن التركيز على السوق الأفريقى كأحد أهم الأسواق المستهدفة الفترة المقبلة، إذ تم تنظيم زيارتين إلى كينيا للوصول إلى 5 أسواق حبيسة عن طريق السوق الكينى.
وكشف أن استهداف أسواق أفريقيا سيكون فى البداية عبر 6 دول من بينها بوروندى وكينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا، مشيرا إلى فتح قنوات اتصال مع التجار والمشترين فى هذه الدول، وتم دعوة مشترين من أكثر من دول أفريقية إلى معرض كايرو فاشون والذى نظمته مصر فى مارس 2019.
وتابع عبد السلام، أن رؤية مصنعى الملابس تستهدف جذب رؤس أموال عربية للاستثمار فى القطاع، عبر فتح قنوات اتصال مع مجموعة من المصنعين العرب، مشيرا إلى أن قطاع الملابس الجاهزة واعد جدا، لكننا بحاجة إلى تنظيم القطاع والتخلص من العشوائية.
كما لفت إلى أن المنتجات المصرية من ملابس المفروشات المنزلية كانت دائماً هى الأكثر تفضيلاً محلياً وإقليمياً خاصة بين الأشقاء العرب من دول الخليج والدول العربية، ولكن القطاع واجه بعض التحديات الاقتصادية التى تعرض لها العالم والظروف التى مرت بها مصر فى السنوات الأخيرة، الأمر الذىسمح لمنتجات بعض الدول من غزو الأسواق العربية لأسعارها المنخفضة حتى وإن كان أغلبها متدنى الجودة.