زمان كانت البيوت من طين بس القلوب كانت دهب
والوش كان مكشوف بطبيعته مش من خشب
الطيبه والطبطبة ومشاركة التانيين
في فرح ..في هم..في..زعل ….ولا كنا مختلفين
رغيف وحيد ينقسم فيسد جوع الاتنين
كانت البيوت فاتحة أبوابها للمحتاج
بريحة الحرية والحب والأشواق
كانت ضحكة العواجيز ..موسيقي نوبية
كانت القلوب دافية ..والصافية كانت نية
والجسم فيه عافية كانت ..100%
زمان
كانت البيوت في امان .متفتحة الشبابيك
الشمس تدخل يدوب الحزن في الاباريق
كانت دعوة من ستي تطلع تشق السما
تطرح دفا وزغاريط
في الغيط ..وزرع الفول.وشجرة المشمش
وقصب وعنباية.متكعبة ع الدار
صفين من الخروع مزروع ع الترعة
والنخلة كانت فرعه وبلاحها بالقنطار
في الغيط
بط وبجع والوز ..والرومي
كاتت جبنه حلوة قريش ..مش دومتي ولا رومي
كان عيش ناشف ودقيقه بلدي مش رومي
والأكل طعمه جميل ..مش طعم اندومي
كانت بيوتنا زمان متبيضة بالوان ..من جير
بسيط وخفيف
نرسم سواقي وسفينه .نعمل فرح لعريس
كانت زفته في شارع
جلبية وعباية والجزمة ام رباط
واغاني اهو جالك ..اهو ..والفرحة فيها عياط
شربات في كوبايه..لا جاتوه ولا كانزات
والرقص بالخرزان …تشجيعة للجدعان
والملح رشه كمان ..ع الطرحة والفستان
دي عروسة قمراية
لا روبي ولا نانسي ..ولا صافي لا انسي
كانت غنوة فلاحي.
وبيوتنا فلاحي
وقلوبنا …عايشة في رضا
وتنامي ترتاحي
كانت البيوت من طين ..وقلوبنا ..دهب عيار
اكتر من العشرين