الاخبارية – مسقط
بدأت بسلطنة عُمان فعاليات ” أيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية” برعاية الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وتستمر حتى 23 أكتوبر الجاري في مسقط وبعض محافظات السلطنة.
أكد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام في كلمة الافتتاح ـ بثتها وكالة الأنباء العُمانية ـ أنه على مدى عقود من الزمن جمعت بين دول الخليج العديد من الروابط والعلاقات المتينة والتاريخ الحافل بالجهد والعمل الدؤوب، مشيرا الى انه في عام 1981م تكامل قرار التعاون بين دول الخليج ووضع الأساس لبنيان متين ومتماسك بعناية وتوجيهات قادة دول المجلس من أجل إنسان الخليج ومستقبله فتكلل بإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج.
وأشار الدكتور الحسني إلى أن فعاليات أيام مجلس التعاون ستحمل العديد من الفعاليات منها المعارض والندوات والملتقيات في قطاعات الاقتصاد وشؤون الإنسان والبيئة والإعلام والتواصل الاستراتيجي.
وأضاف وزير الإعلام العُماني قائلاً “أن هذه الأيام الخليجية ما هي إلا ترسيخ للعلاقات الطيبة بين دول الخليج ولتاريخ التعاون والتآزر بين أبنائه من أجل إنجاح هذه المسيرة وإيصال رسالة للجيل الجديد الذي لم يعايش جهود قادة دول مجلس التعاون بأن يحافظ على هذا المنجز العظيم وأن يصونه مكتسبا إنسانيا لأجيالنا مستقبلا”.
من جانبه أكد الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون في كلمة بثتها “كونا” حرص قادة دول المجلس، على أن تتولى الأمانة العامة تنظيم هذه الأيام الخليجية سنويا في كل دولة من دول المجلس، لتعريف مواطني دول المجلس بما تحقق من انجازات تكاملية تصب في صالح المواطن الخليجي، وابراز الدور الذي يقوم به المجلس اقليميا ودوليا وعلى كافة المستويات.
وأشار الزياني إلى أن المنظومة الخليجية شهدت أعواما حافلة بالعزة والمنعة والتقدم والانجاز، مبرهنة على ترابط وتضامن دول مجلس التعاون، وعزمها وتصميمها الأكيدين على تحقيق التعاون والتكامل بينها في مختلف المجالات.
أوضح الأمين العام لمجلس التعاون، أن ما حققته مسيرة العمل الخليجي المشترك من انجازات برهنت على صدق النوايا، والإرادة والتصميم، والرؤية الثاقبة التي تحلى به القادة المؤسسون، وأكدت أن مسيرة المجلس التي بدأت منذ ثمانية وثلاثين عاما كانت مسيرة خير ونماء، ومسيرة عز وبناء، مسيرة هدفها الانسان، ورقيه وتقدمه وازدهاره، وأمنه واطمئنانه.
وأكد الزياني على حرص دول مجلس التعاون على أن تولي مسيرة العمل الخليجي المشترك أقصى عنايتها واهتمامها لتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجال التنموي والشؤون المتصلة بالإنسان، كالتعليم والصحة والإسكان والبيئة والثقافة والإعلام والسياحة والنقل والمواصلات والشؤون البلدية والعمرانية، وغيرها من المجالات المتصلة بالتنمية المستدامة، من خلال اقرار عدد من الاتفاقيات والتشريعات والاستراتيجيات والمشاريع المشتركة التي تنظم قواعد التعاون المشترك، وتوثق الروابط بين مواطني دول المجلس، والارتقاء بمستوى المصالح والمنافع المشتركة، كما أولت دول مجلس التعاون اهتماما وعناية كبيرين بأن يتم تنظيم العمل الخليجي المشترك في اطار بيئة تشريعية وقانونية منظمة.
ذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن فعاليات اليوم الأول تضمنت حلقة عمل بعنوان (نظرة شمولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مجلس التعاون) للتعريف بمزايا وحقوق وأنظمة وقوانين الأشخاص ذوي الإعاقة ومدى مواءمتها مع الاتفاقيات الدولية المعنية بهذه الفئة بجامعة السلطان قابوس.
وسيقام معرض “صون الطبيعة أساس لتحقيق التنمية المستدامة ” سيقدم تعريفا باتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية بدول المجلس بمسقط. وتضمنت الفعاليات ماراثونا توعويا صحيا بولايتي المصنعة وصحار بهدف تعزيز مفهوم الصحة والتعريف بأهمية ممارسة رياضة المشي وفوائدها، كما سيقام ملتقى حديقة القرم وهو عبارة عن جولة بقوارب التجديف وجولات مشي علمية داخل المحمية لتنظيفها من المخلفات والنباتات الغازية ويتضمن معرضا مصغرا للمشاريع البيئية.