الاخبارية – مسقط
احتضنت سلطنة عُمان مؤخراً الاجتماع الخامس للوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وترأس الاجتماع الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية؛ في خطوة تستهدف دفع مسيرة العمل المشترك في مجال العمل الإسلامي والأوقاف.
ومثّلت تصريحات فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بأهمية إبراز الصورة الحقيقية للإسلام على المستوى العالمي، وإبراز مدى احترام هذا الدين الحنيف للغير، تأكيداً لجهود سلطنة عُمان، ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الرامية إلى تصحيح الصورة الخاطئة التي يصدرها البعض عن الإسلام، زورا وبهتانا، سواء من أبناء الإسلام الذين ضلوا الطريق وساروا على خطوات الشيطان أو من المتطرفين من خارج الإسلام الذين لا يقلون خطورة عن الصنف الأول.
التصريحات أبرزت كذلك أهمية قيام الدول الإسلامية لمعالجة القضايا التي تهم العالم الإسلامي، وحشد الجهود من أجل مواجهة حملات الكراهية والتعصب وإرساء مبادئ العدل والمساواة بين الناس جميعا، والتي نص عليها الدين الحنيف.
لا شك أن جهود سلطنة عُمان في رسم الصورة الصحيحة للإسلام لا تخفى على أحد، وأبلغ دليل على ذلك معرض “رسالة الإسلام من عمان” الذي يطوف دول العالم أجمع، لينشر الأفكار الصحيحة عن الإسلام.
كما أن إقامة المعرض دليل على نجاح الدبلوماسية العمانية والتقدير الأممي الذي تحظى به السلطنة بقيادة السلطان قابوس الذي أرسى دعائم العدل والمساواة والقيم الإنسانية المشتركة، والإرث الحضاري العماني والانفتاح التجاري والثقافي والتواصل القائم على تبادل المصالح بالإضافة إلى منظومة قانونية تحفظ الحقوق وتُحقق كرامة الإنسان.
يشار إلى أن معرض “رسالة الإسلام” أطلقته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في عام 2010، وزار أكثر من 37 دولة وأكثر من 120 مدينة حول العالم، ويحمل عنوان: “التسامح والتفاهم والتعايش.. رسالة الإسلام في سلطنة عُمان”، ويهدف إلى نشر مظلة هذه القيم بين شعوب العالم.
واكتسب المعرض قبولا متناميا في الأوساط العالمية، وتم التنسيق بشأنه مع عدد من المنظمات العالمية وأهمها منظمة اليونسكو، والعديد من المراكز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين الناس والثقافات والأديان.