الاخبارية – عادل ابراهيم
تنطلق غدا الاثنين 25 نوفمبر فعاليات مؤتمر «حيادية المناخ – رؤية 2050»، بأحد فنادق القاهرة، بمشاركة عدد من السفراء في مقدمتهم سفراء البرازيل وسنغافورة وأيرلندا والدنمارك، وكبار الدبلوماسيين من عدة دول مختلفة، ومسئولي المنظمات الدولية الرائدة التي تلتزم وتتعهد بالحياد المناخي، ومجموعة من كبار المسئولين التنفيذيين وكبار رجال الأعمال.
قال أشرف نجيب المدير التنفيذي للمؤتمر والعضو المنتدب لـ«جلوبال تريد ماترز» أول هيئة اقتصادية مفكرة بمصر، أن المؤتمر يعتبر حوار مجتمعي دولي مع الشركاء الدوليين لحماية المجتمع المصري من مخاطر التغيير البيئي للمناخ خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هناك زيادة سنوية في التعداد السكاني لمصر تصل لـ2.7 مليون نسمة.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن سفراء الدول الأجنبية سوف يقدمون خلال المؤتمر خططهم وتجاربهم للمساهمة في الحفاظ علي البيئة المصرية وتحقيق مجتمع عالمي خال من الكربون والانبعاثات، مؤكداً أنه لابد من الاهتمام بتلك المشكلة حيث أن مصر تعتبر بوابة أفريقيا وصاحبة الريادة في الحرب على مشاكل التغيير المناخي والمخاطر البيئية، وهناك مسؤولية تقع على عاتق الشركات تجاه المجتمع، وعلينا تبني فكرة كيفية الاستثمار في الاقتصاد الأخضر من أجل التصدي لمشاكل التغيير المناخي.
وأوضح «نجيب» أن الجلسات الأربعة للمؤتمر سوف تناقش قضايا المناخ وتأثيرها على الاقتصاديات الوطنية والإقليمية والعالمية، وتسلط الضوء على مبادرات التعاون الدولي التي تقودها الحكومة المصرية من خلال عرض بعض السفراء لفكرة التغيير المناخي، بالإضافة إلى عرض التجارب الآسيوية والأوربية والأمريكية الجنوبية، وكيف يواجهون تلك الأزمة الآن للاستفادة منها بالمجتمع المصري وللوصول إلي بيئة خالية من الكربون والانبعاثات، وتحويل الشركات والمصانع إلى مشروعات صديقة للبيئة.
وأشار إلى أن سفراء الدول المشاركة سيتحدثون في الجلسة الأولى للمؤتمر عن فكرة التعاون الدولي بين تلك الدول والتغيير البيئي في مصر خلال الفترة المقبلة، وخاصة المنظور العالمي حول «حيادية المناخ – رؤية2050» وخلال هذه الجلسة يتحدث مجموعة مميزة من كبار الدبلوماسيين الذين يمثلون مجموعة من الدول المختلفة، والتي بدورها تعمل على تحقيق اقتصاديات مستدامة ما بعد الكربون بحلول عام 2030 أو 2050.
ونوه «نجيب» أن من أبرز الحضور في تلك الجلسة سفير الدنمارك بالقاهرة توماس أنكر كريستنس، الذي شغل منصب سفير البيئة في بلاده منذ أيام ولأول مرة في العالم، وسوف يعرض التجربة بشكل كبير، وأيضا أنطونيو باتريوتا سفير دولة البرازيل، الذي كان يعمل بمجال التغيير البيئي بالأمم المتحدة، ودومينيك جوه سفير سنغافورة بالقاهرة، والسفير الأيرلندي بالقاهرة شون أوريجا، بالإضافة إلى المستشار العلمي في سفارة ألمانيا.
واستكمل: أن الجلسة الأولى ستناقش أيضا العديد من السياسات التي تتخذها البلدان لقياس انبعاثاتها المناخية وتقليلها لتناسب اعتمادات الأمم المتحدة، كما ستناقش الجلسة وتستكشف تأثير الحياد المناخي على الاقتصاديات الوطنية والإقليمية والعالمية إلى جانب الاهتمام بمبادرات التعاون الدولي التي تقودها الحكومة والتي تهدف إلى تحقيق مجتمع عالمي خال من الكربون والانبعاثات و تمويل مشروعات لمكافحة التغير المناخي المقدم من الاتحاد الأوروبي، لتستفيد مصر كذلك من آليات وبرامج التعاون المقدمة من عدة بلدان تابعة للاتحاد لمحافظات الإسكندرية وكفر الشيخ وبورسعيد وغيرها خاصة مدن البحر الأبيض المتوسط، خاصة في ظل ارتفاع مستوي منسوب المياه سنتيمتر ونصف في العام وذلك سوف يكون له تأثير كبير علي نهر النيل والساحل المصري وتلك المعونة لبناء سدود، موضحًا أن أكثر المدن المهددة بذلك مدن الساحل الشمالي وخاصة المنازل والشياليهات القريبة من الشاطئ في خلال الـ 15 عاما المقبلة وسوف يحدث تأكل في الساحل نفسه مما يستوجب مناقشة هذا الأمر الذي يعد في غاية الخطورة للوصول إلى حلول لتلك المشكلة .
وأضاف «نجيب» أن الجلسة الثانية للمؤتمر تتناول موضوع التعاون الدولي تجاه حيادية المناخ، ويشارك في هذه الجلسة مجموعة مميزة من كبار المسئولين التنفيذيين بالمنظمات الدولية الرائدة التي تلتزم و تتعهد بالحياد المناخي، وتوفر الدعم المستدام من خلال التدفقات المالية وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا إلى الشركاء الدوليين مثل البلدان والقطاع الخاص والمجتمع المدني وفقًا للمادة الرابعة من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.
ونوه أن أبرز الحضور بالجلسة للوران دى بويك رئيس المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، وسوف يتحدث عن تأثير الهجرة من المناطق الساحلية والدلتا بعد 10و15 سنة عند ارتفاع منسوب البحر في تلك الفترة، ويتراوح تعداد المواطنين في الإسكندرية علي سبيل المثل إلى 4 مليون مواطن، وفي تلك الفترة سنقوم بتوعية المواطنين وكيفية حل المشكلة من خلال توفير أماكن أخرى لهم، والشخصية الثانية بالجلسة برومايس رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الدعم للحكومات والمجتمع المدني، وسوف يتحدث عن تأثير التغيير البيئي علي الطفل المصري والطفل الإفريقي بشكل عام.
وتابع: “أن الجلسة ستناقش أيضًا استراتيجيات الاستدامة المتقدمة التي طورتها المنظمات الدولية التي حققت حياد الكربون في السابق، ويستعرض المتحدثين خلال الجلسة خبراتهم بالعمل في بيئة خالية من الكربون وتوضيح التأثير الذي يحدث على الثقافة والأداء العام” .
واستطرد: أن الجلسة الثالثة ستناقش دور القطاع الخاص في تحقيق حيادية المناخ، وخلال هذه الجلسة يتحدث مجموعة من كبار المسئولين التنفيذيين وكبار رجال الأعمال الذين يمثلون قطاعات مختلفة في الاقتصاد لمناقشة دور القطاع الخاص في تحقيق وتطوير المشاريع والمنتجات والصناعات والخدمات الخالية من الكربون، وسوف يتحدث خلالها إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق عن السياحة المصرية وتأثير التغيير البيئي عليها، حيث تعتمد مصر على السياحة البيئية بشكل كبير سواء في أماكن تواجد البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط بسبب عدم وجود شواطئ في تلك الفترة لارتفاع منسوب المياه بشكل كبير خلال الفترة المذكورة،
و سوف يقوم مجموعة من الشباب في الثانوية العامة تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 15 عاما، بتقديم عرض لمشكلة التغيير البيئي من خلال العوامل المحيطة بالمدرسة سواء من خلال استخدام الكهرباء والبنزين الخاص بالباصات المدرسية، وكيفية حل المشكلة من خلال المدرسة لتصبح المدرسة صديقة للبيئة.
وأشار «نجيب» إلى أن هذه الجلسة ستناقش أيضاً المخاطر البيئية ومسؤولية الشركات تجاه المجتمع و كيفية الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، كما سيتم تسليط الضوء علي الخطوات المتبعة من الشركات لمواكبة ممارسات الاستدامة الداخلية والمؤسسية مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والمرأة المصرية كيفية توعية إفراد أسرته بتغير المناخ البيئة لمصر للحفاظ علي بيئة صديقة وخالي من التغيير المناخ البيئة .
وأوضح المدير التنفيذي للمؤتمر، أن الجلسة الرابعة والأخيرة للمؤتمر، تطرح موضوع «بناء مجتمعات محايدة المناخ» للنقاش، ويشارك في هذه الجلسة مجموعة من قادة الفكر الذين يهتمون بالتطوير العقاري، والطاقة المتجددة، وإعادة التدوير، والتعليم، والنقل، لاكتشاف دورهم في تطوير و تنمية المدن و المجتمعات المحايدة للكربون.
وتابع: أن الجلسة ستكشف أيضاً التغييرات في الأنظمة الحالية بالمدن الأساسية لتحقيق حياد الكربون، وكيف أن المدن الجديدة التي يتم بناؤها حاليا تحتوي على الرموز الخضراء في البنية التحتية والتخطيط والخدمات.