كتب – عادل أحمد
قال الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى لتكريس مبدأ القومية الوطنية لدى الطفل قبل الشاب ، حتى تنشأ في مصر أجيال قادرة على بناء الوطن والتصدي لكل المؤامرات .
وأضاف عوض خلال حديث لبرنامج مساحة للرأي المذاع على شاشة التليفزيون المصري والذي تقدمه الاعلامية فاطمة نبيل أن الإعلام لم يسلط الضوء بما يكفي على قضية أطفال الشوارع التي طرقها الرئيس السيسي مبكرا باعتبارها قضية شديدة الخطورة لأن هؤلاء الأطفال عبارة عن قنابل موقوتة .
وأوضح أن الرئيس السيسي يهتم بملف الشباب باعتباره أخطر الملفات المؤثرة في تقدم الدولة الحديثة التي يسعى لبنائها ، مشيرا إلى أن الرئيس قام في هذا الصدد باشراك الشباب في العمل المجتمعي والتنفيذي باعتبارهم قيمة مضافة لكل المواقع التي سوف يشغلونها .
ونوه خلال البرنامج الذي ترأس تحريره سامية محمود وسناء متولي إلى أن إشراك الشباب في كل الملفات جاء بعد تأهيلهم بالشكل المناسب من خلال البرنامج الرئاسي الذي يتيح لهم فرصة التدريب على القيادة لأن الشباب هو الذي سوف يبني مصر وفقا للاستراتيجية التي ينتهجها الرئيس .
وقال عوض أن الرئيس السيسي توجه إلى أفريقيا بالتوازي مع برنامجه وخططه لبناء الدولة المصرية بهدف استيعاب الشباب الافريقي وتأهيله وإعداده لبناء قارته قبل أن يقع فريسة للمنظمات والجماعات الارهابية ، وحتى لا تكون الثروات الافريقية نهبا للاستعمار الجديد الذي لار يريد خيرا لابناء القارة السمراء .
وأوضح في هذا الصد أن مشروعات الاستعمار الجديد التي يمثلها أردوغان بتمويل قطري حاولت استغلال طاقات الشباب الافريقي الذي كان يئن تحت وطأة الفقر المادي والفكري ، حتى يكونوا وقودا لمخططات هدم دولهم من خلال الانتماء للجماعات المتطرفة .
وأشار عوض إلى أنه تقدم بمبادرة في اطار دعوات الرئيس السيسي لتطوير الخطاب الديني والتوجه إلى أفريقيا ، تتمثل في قيام الأزهر الشريف بتأسيسي مجمعات دينية تدرس الإسلام الصحيح وتتبني النشىء الافريقي حتى يصل إلى مرحلة الشباب في ظل تلقينه وتعليمه الفكر الديني الصحيح ، حتى يكون قيمة مضافة للاسلام ولافريقيا .
وتوقع عوض أن يتبنى الازهر الشريف هذه المبادرة لانقاذ الشباب الافريقي من براثن التطرف ، مؤكدا ضرورة أن تتواجد مصر والازهر الشريف في أفريقيا حتى توقف المد الصهيوني والاستعماري الذي يهدف إلى تأجيج الصراعات وسرقة الثروات ونشر الفكر المتطرف .
ودعا عوض إلى تعظيم القوة الناعمة المصرية من خلال اعادة دعم الدراما والسينما واستعادة مكانة ماسبيرو وقطاع الانتاج الذي كان صاحب فضل كبير وتأثير غير محدود على أرض الواقع ، وباعتبار ماسبيرو حجر الزاوية في الامن القومي المصري والوسيلة الناجعة لبناء الاسرة المصرية وتأكيد الهوية الوطنية لدى النشىء من خلال استعادة القيم التي تربينا عليها .
وشدد على أن الرئيس السيسي يصارع الوقت لتحقيق أكبر إنجاز ممكن خاصة في ظل التركة المثقلة التى ورثها والتي يزيد عمرها على 60 عاما ، داعيا كل المسئولين إلى تفهم حجم المهام التي أوكلها الرئيس لهم باعتبارها مسئولية وطنية وأن يكون العمل على أرض الواقع وفقا لما يطالب به الرئيس السيسي .
وأكد أن الرسائل التي يطلقها الرئيس السيسي واضحة لكل الأطراف خاصة تلك التي لا تريد خيرا بمصر ، موضحا أن تلك الرسائل القوية تؤكد أننا قادرون على البناء بقدر قدرتنا على المواجهة وأن يدنا ممدودة بالسلام لكن اليد الأخرى تحمل السلاح .