كتب – عادل أحمد
قال الكاتب الصحفي محمود الشناوي مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمانة أكيدة تمنع انزلاق الاوضاع في ليبيا الى صراع دموي جديد ، مشيرا إلى أن زعامة السيسي أحبطت مخططات أردوغان لإستعمار ليبيا .
وأضاف خلال لقائه على قناة سي بي سي اكسترا أن الرئيس الزعيم عبدالفتاح السيسي لن يسمح أبدا بالتجاوز على الامن القومي المصري وليبيا جزء أصيل من الامن القومي المصري ، كما أن الجيش المصري بكل تلك القوة التي أصبح عليها في عهد الرئيس السيسي لم يعد متاحا لأي جهة أو دولة التفكير في مواجهة مباشرة معه .
وأكد الشناوي أن الأجندة المصرية باتت دستورا لمسارات العلاقات في المنطقة ، خاصة بعد أن أدرك الجميع مدى نبل الهدف الذي يسعى إليه الرئيس السيسي وأن الاستقرار والتنمية والسلام هي أساس تلك الأجندة سواء لمصر أو غيرها من الدول في المنطقة والعالم .
ونوه الشناوي إلى ما شهدته برلين من تظاهرات ضد ممارسات أردوغان الارهابية المجرمة ، مؤكدا أن تلك التظاهرات بعثت برسائل مباشرة وصريحة بأنه لم يعد مقبولا أن تستمر تلك الممارسات وهذا التدخل المريب في الشأن الليبي الذين يهدف إلى تفجير الأوضاع في شرق المتوسط .
وأوضح أن الرأي العام جزء أصيل من صناعة القرار في الغرب ولذلك فان وجود رأي عام رافض لممارسات أردوغان خاصة إذكاء الصراع من خلال دعم الميليشيات بالمال والسلاح والمقاتلين يمكن أن يكون عامل ضغط قوي على القرار الأوروبي باتجاه ضبط الاوضاع في ليبيا .
وشدد على أنه يجب النظر بعين الإعتبار إلى مخرجات مؤتمر برلين خاصة في ظل الرفض الكبير الذي أبداه الجميع للممارسات التركية الإجرامية والدعوة الصريحة لمنع نقل المقاتلين والسلاح والتدخل في شئون ليبيا .
وقال أن الدور المطلوب دوليا هو إستكمال مخرجات مؤتمر برلين وتأطير الأوضاع قانونيا وتحديد ما يمكن أن يفرض من عقوبات على الأطراف المارقة التي تخالف التوجهات الدولية ، وتقديم أردوغان ومن يدور في فلكه من ميليشيات إلى المحاكمة الدولية إذا إستمرت الخروقات والجرائم التي يتم إرتكابها على الأرض الليبية .
وحذر الشناوي من دمج الميليشيات في الجيش الليبي حتى لا تتعدد الولاءات ويفقد هذا الجيش الذي تسعى مصر ومن ورائها المجتمع الدولي إلى تشكيله حتى يكون جهة حامية للدولة الليبية ومصدر أمن سواء في الداخل أو الخارج ، مشيرا إلى تجربة دمج الميليشيات في الجيش العراقي وما تبع ذلك من كوارث يعاني منها العراق حتى الان .
وأشار إلى أن هناك نوع من الميوعة السياسية في التعامل مع أردوغان ، رغم علم كافة القوى الدولية والاقليمية بممارسات أردوغان اللاأخلاقية والمارقة ، وهذا الامر ليس جديدا على أردوغان ، فهناك الكثير من السوابق والجرائم التي ارتكبها في العراق وسوريا وليبيا .
ووصف الشناوي أردوغان بأنه شخصية وظيفية جعل من تركيا دولة وظيفية لم تعد تحظى بأي احترام ، مؤكدا أن هذا الدور سوف ينتهي يوما ما ويتم التخلص منه مثلما جرى مع غيره من القيادات التي لعبت نفس الدور على مدى التاريخ ثم ذهبت غير مأسوف عليها وسقطت في زوايا النسيان.