كتب – عادل أحمد
قال الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض أن سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي أرست قواعد الشراكة والندية مع العالم الخارجي ، وأسمهمت في تعزيز قيم الإنتماء لدى المواطن المصري فى الداخل والخارج دعما للدولة الوطنية الناجحة التي أسسها بعد أن تولى قيادة سفينة مصر .
وأضاف عوض خلال لقائه في برنامج هنا ماسبيرو المذاع على التليفزيون المصري أن مواقف الرئيس السيسي مع المصريين في الداخل والخارج تؤكد أن مصر الحديثة 2030 التى يؤسس لها الرئيس تنتهج مبدأً جديدا لم تشهده البلاد من قبل ذلك وهو أن المواطن هو حجر الزاوية لأي تحرك للقيادة السياسية وأن الحفاظ على المصريين وكرامتهم في الخارج جزء لا يتجزأ من الاهتمام بالمصريين في الداخل .
وأوضح خلال البرنامج الذي قدمته الإعلامية/ شيرين الشايب -برئاسة تحرير/ سوزى إبراهيم – وإعداد / لمياء ماهر .
أن قرار الرئيس باجلاء المصريين المقيمين في منطقة ووهان المصابة بوباء كورونا بالصين وتوفير كل وسائل الرعاية لهم على نفقة الدولة تؤصل لمبدأ مهم وهو أن المواطن المصري هو المستهدف الأول الذى تسخر له إمكانيات الدولة .
وأشار عوض في هذا الصدد إلى أن الرئيس السيسي منذ أن تولى المسئولية لم يقف مكتوف الأيدي أمام أي خطر يتعرض له المصريون بالخارج ، وأن ما جرى من إنتقام لدماء المصريين الأقباط التي سالت في ليبيا خير دليل على ذلك ، حيث أكد الرئيس أنه لن يتقبل العزاء إلا بعد الثأر لمقتلهم على أيدي الدواعش وإستعادة حقوقهم .
ونوه عوض إلى أن الرئيس السيسي يعمل وفق مبدأ المنفعة للأهل والوطن ، وأنه إذا لم تكن نافعا لأهلك فمن تنفع ، وأنه عندما يتعرض أي مصري في الخارج للخطر فإن الدولة المصرية يجب أن تكون حارسا أمينا له لأنه في عيون مصر ورئيسها وأن كرامة المصريين محفوظة في الخارج كما هي في الداخل .
وأكد أن تلك المواقف تسهم في إعادة زرع الإنتماء للوطن ، واستعادة المصريين الذين ابتعدوا قليلا عن أوطانهم بسبب بعض الممارسات الخاطئة حتى كادوا أن يفقدوا الإنتماء بسبب إهمال الدولة لهم ، أما الآن فالدولة تسعى إلى الحفاظ على جميع المواطنين بما فيهم الفئات الأكثر تهميشا مثل المسنين وذوي الإحتياجات الخاصة .
وشدد على أن الرئيس السيسي يسعى جاهدا إلى تجذير الإنتماء الوطني وإعادة الولاء المفقود للدولة من خلال أفعال على الأرض ، موضحا أن الرئيس يعمل هذا في الأرض لينال رضا السماء لأنها قناعات ثابتة لديه ، فهو الراعي المسئول عن الرعية وينفذ أوامر الله في خلقه ” كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ” .
وعلى صعيد آخر قال عوض أن الرئيس السيسي أنقذ المنطقة من مؤامرة طائفية مدمرة كانت ستحرق الأخضر واليابس من خلال عملاء الصهيونية العالمية أردوغان وتميم ، مشيرا إلى أن تلك المؤامرة كان الهدف منها استنزاف ثروات المنطقة بعد اغراقها في بحور من الدماء لن تجف على مدى عشرات السنين .
وأكد أن أردوغان لن يجني من سياساته سوى الفشل ، وأن ما يزعمه من دعم للإسلام ثبت كذبه بما لا يدع مجالا للشك ، في كافة الملفات وكافة المناطق ، مشيرا في هذا الصدد إلى جرائم نظام أردوغان في سوريا وليبيا والعراق .
وأوضح أن أردوغان كان ينفذ مخططا شيطانيا يهدف إلى تحويل الأرض المصرية إلى مخزن للجهاديين بالتعاون مع الإخواني الإرهابي محمد مرسي خلال فترة حكمه لمصر ، وهو ما فضحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ، عندما أكد أن سيناء كان يجري إعدادها لكي يتم تسليمها إلى حماس ومن ثم تستقبل كل الجهاديين من أنحاء العالم .
وعلى صعيد المواقف المتناقضة لأردوغان من قضية العرب والمسلمين الأولى ” فلسطين” قال عوض أن مواقف أردوغان المخزية هي امتداد لسياسات تركيا المتناقضة مع اسرائيل ، مشيرا إلى أن تركيا كانت ثاني دولة إسلامية تعترف باسرائيل عند قيامها ، واستمرت العلاقات الإستراتيجية معها على كافة الصعد خاصة الصعيد الاقتصادى والعسكري بينما تعلن أنقره أنها مع القضية الفلسطينية .
وشدد عوض على أن الرئيس السيسي قرأ المشهد المرتبك مبكرا وأفشل كل المخططات التي كان أردوغان مأمورآ بتنفيذها ضد العرب والمسلمين ، خاصة بعد أن أقنع العالم بعدم جدوى الحروب والدماء وأن العالم لن يجني منها غير الخسارة ، وأن مبدأ الشراكة القائم على الندية هو السبيل الوحيد للإستفادة من الثروات والإمكانيات العربية والإفريقية .