العلاقة التي تربط الشرطة المصرية بالشعب علاقة وطيدة يسودها في كثير من الأحيان الود والاحترام المتبادل.
نعم.. تحدث بين الطرفين خناقات وشد وجذب وعدوان على الأجساد والنفوس لكن في النهاية لابد أن يسود الوئام ويعترف المواطن المصري بأنه ينام في بيته آمنا على زوجته وأولاده بفضل هذا الجهد الخارق الذي تبذله الشرطة المصرية.
أيضا منصات الإخوان الإرهابية لا تكف عن نقل الشائعات حول تجاوز الشرطة في حق هذا والإساءة إلى سمعة وعرض ذاك بهدف إثارة المشاعر ليس بين طائفة وطائفة فحسب بل بين طائفتين أو فريقين.. ليظل رماد النار مشتعلا على مدى شهور أو حتى سنوات.
ولعلنا مثلا نتذكر حريق كنيستي القديسين بالإسكندرية في أول أيام عام 2011 وبينما الحريق يلتهم في ضراوة كل ما تحتويه الكنيستان من أثاث ومطبوعات وملابس الأساقفة..و..و..يطلع من يتحدثون بغير علم أو مفبركو روايات الكذب والضلال متهمين وزارة الداخلية نفسها بتدبير الحادثة بكل أبعادها وخلفياتها .. وسخافاتها وبالفعل تشتعل المظاهرات من جانب المسيحيين نظرا لما تمثله الكنيستان من تقديس وإعزاز هما كنيسة مار مرقص الرسول والبابا بطرس خادم الشهداء.. وتجمهر مئات المسيحيين أمام المسجد المقابل للكنيسة بغية اقتحامه وبعد ساعات من إطفاء الحريق كان إرهابيو الإخوان ينشئون صفحة على الفيس بوك اسمها صفحة “خالد سعيد” الذي سبق كما زعموا أن تعرض للضرب والتعذيب حتى مات..!
ولكن كلها أكاذيبXأكاذيب لكن كان هناك طرف آخر يلعب في الخفاء منذ زمن طويل وأعني أمريكا التي كانت تدرب الشباب في مصر وغير مصر على إسقاط الحكومات عن طريق ما أسموه بـ”الفوضى الخلاقة” وبالفعل جاء هؤلاء الشباب لتنفيذ التعليمات وسط دعم ومساعدات الأمريكان لدرجة أن منهم من تصور أنه قادم لإنقاذ مصر ثم تبين أنهم حشاشون وتجار بانجو ونصابون ليقفز الإخوان الإرهابيون فوق الثورة إياها حتى حدث ما حدث.
***
بديهي في ظل هذه التطورات التي تحوطها الشبهات من كل جانب أن تحدث شقوق عميقة في العلاقة بين الشرطة والجماهير.
ثم..ثم.. بزغ على مصر فجر يوم سعيد الذي شاء فيه الله سبحانه وتعالى أن يقيض واحدا من أخلص المخلصين لهذه الأرض يتحلى بالشجاعة والجرأة ليعيد تجميع المنظومة بأكملها..
اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي من بين ما اهتم بتطوير جهاز الشرطة لتحدث الطفرة الهائلة في تدريب أفرادها وتزويدهم بأحدث الأجهزة والأسلحة وقاعدة بيانات غير مسبوقة فكانت النتيجة أن عاد الوئام بين الجماهير وأجهزتهم الأمنية.. وها نحن تابعنا كيف أن الرئيس السيسي يحرص على حضور الامتحانات موجها ومشيدا ومتفائلا ومقدرا الدم الزكي الذي جاد ويجود به رجال الشرطة في بسالة مزودين بأسلحة الأمل والتفاؤل ويمكن القول إنه لأول مرة يحظى أبناء الشهداء وزوجاتهم برعاية رئيس الدولة شخصيا الذي يجد سعادته في الاحتفال معهم بالأعياد والمناسبات.
***
في النهاية تبقى كلمة:
لي ولكثيرين غيري ثمة ملاحظة على أداء جهاز الشرطة حاليا..بصراحة ودون مجاملة واضح أنه يؤدي مهامه بالحزم والصرامة والعدل مع حسن معاملة الناس وهو ما يؤكد عليه الرئيس شخصيا في جميع لقاءاته وندواته وأيضا قرارات الواعية المدركة لطبائع الأشياء.
أخيرا.. اسمحوا لي أن أوجه لكم سؤالا محددا.. من منكم يعرف اسم وزير الداخلية الحالي؟!
أنا شخصيا واثق أن الغالبية العظمى منكم لا تعرف الاسم وهو الذي فرض تلك الحقيقة بتركيزه على العمل والعمل فقط بدلا من المنظرة وسرايين العربات المصفحة والظهور بسبب أو بدون سبب على شاشات التليفزيون..
برافو.. معالي الوزير وقد كدت أن أذكر اسمك لكني خشيت أن أفعل ما يمكن أن يضايقك..
بارك الله في مصر وشعب مصر وقائد مصر وجهاز شرطتها وقواتها المسلحة و..و.. هذا التعاون الوثيق بين الحكام والمحكومين وهو تعاون قائم على الثقة والإعزاز المتبادل.
***
و..و..شكرا