حقا وصدقا ان ارادة الله فوق إرادة العباد فإن ما حدث مع الرئيس الأسبق حسني مبارك من رد الاعتبار والتكريم هو من ترتيب القدر وليس البشر حيث شاء المولي عز وجل سبحانه وتعالى أن يكون ختام هذا الزعيم الوطني أفضل ختام ويقام له في وداعه جنازة رسمية وشعبية لما قدمه لوطنه فهو رجل الحرب والسلام بحق حيث شارك في حروب ٦٧ والاستنزاف و٧٣ وكان قائد الضربة الجوية التي فتحت باب النصر لمصر وايضا رجل السلام حيث استكمل مباحثات الرئيس الأسبق السادات وهي مسيرة السلام واسترد آخر شبر محتل وحكم مصر ٣٠ عام ولا ننكر انه كان هناك من استقرار وحافظ على تراب الوطن ولم يدخل في اي حروب وتم اقامة عدد من المدن الجديدة وانتعش الاقتصاد في عهده ولاول مرة يصل معدل النمو الي ٧.٢٪ واخلص لبلده واجتهد قدر استطاعته ويحسب له أنه ترك الحكم طواعية وسلمه للمؤسسة العسكرية للحفاظ على الوطن ولم يعمل مثل غيره من رؤساء سابقين في المنطقة بأن يهرب هو أسرته وتحمل مرارة الاتهامات المزيفة وأخبار الإعلام المفبركة وقسوة السجن ليقينه أنه برئ وان الله سوف ينصفه وهذا ما حدث ومن حسن خاتمته أن يرى قبل انتقاله بساعات من دار النفاق والظلم الي دار العدل والحق براءة نجليه في قضية البورصة وكانت لمسة وفاء عظيمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ان يقيم له جنازة عسكرية واعلان الحداد ٣ ايام تقديرا وعرفانا لقائد وزعيم احب مصر ومصر وشعبها احبه وكانت هناك لمسة وفاء ايضا من الاخوة في الدول العربية التي ارسلت مندوبيها لتقديم واجب العزاء واعلان الحداد الرسمي عليه تقديرا لمواقفه الداعمة للقضايا العربية
واخيرا رحم الله الرئيس مبارك لما قدمه وتحمله في سبيل وطنه واللهمّ اجزه عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا