الايام العجاف التى تمر علينا فى هذه الفترة العصيبة تكاد تمنح البعض منا الضعف والبعض الاخر القوة .
ايام كثرت فيها الاوبئة ، وظلل عليها المرض ،
القلوب تتالم ، والنفسية باتت تشكل الخطر الرئيسى .
الخوف يتربع عرش كل ام خوفا على صغارها ، والاب يكاد ان يغتسل بالمعقمات قبل ان يدخل بيته خوفا على اهله ، حتى الابناء يرتعدن خوفا على والديهم .
باتت رائحة الموت تفوح من حولنا ،
قال تعالى : الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .
هذا هو حال كل منا اليوم ظنا برب العزة سبحانه وتعالى ان يرفع عنا هذا الوباء ،
(( ظنوا بالله خيرا واستبشروا ))
كى يرسل الله الرزق فى وقت قل فيه الرزق، وتألمت فيه القلوب ، ولكن تذكر عزيزى القارئ عندما يحدثونك عن امر مخيف فحدثهم عن رب لطيف لن يترك عباده ، الرزق مكتوب والعمر مكتوب .
اجعل الامل رفيقك والثقة بالله غايتك لتسكن الطمأنينة فؤادك ، الى ان يأمر الله جنوده برفع البلاء والوباء عن العباد .
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يَقُولُ اللهُ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.