كتبت سامية الفقى
تابعت نقابة المحامين بجمهورية مصر العربية بقلق شديد على الاتحاد ومؤسساته، ما يجري من أحداث غير قانونية، وغير مسبوقة، من بعض أعضاء اتحاد المحامين العرب.
وقد أعلنت نقابة مصر سلفاً عن استضافتها لاجتماع المكتب الدائم -عن قرب- بمدينة شرم الشيخ في غضون شهر ديسمبر 2020، لبحث ومناقشة ما يعن لأعضاء المكتب من موضوعات ومحاولة لرأب الصدع في ذلك الاتحاد العتيق – وحل جميع مشكلاته بالحوار وأعمال النظام الأساسي وقرارات المكتب والأمانة العامة؛ وهو ما جرى عليه أسلافنا السابقين العظماء باتحاد المحامين العرب.
إلا أن نقابة مصر وهي المؤسس والشريك الأكبر والشقيقة لجميع الدول العربية، والمحتضنة لمقر الاتحاد والداعمة له في كل المناحي - علمت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بعقد اجتماع على البعد أون لاين دعا إليه البعض عبر شبكات التواصل دون دعوة نقابة مصر ورئيس الاتحاد أو علمهما بذلك بمقولة أنه اجتماع المكتب الدائم.
وأعلنوا ما أسموه قرارات وذلك يوم 15/11/2020 برئاسة نقيب الأردن.
فإن نقابة مصر ممثلة في رئيس الاتحاد لا تقر ولا توافق على مثل هذا الإجراء الباطل
وما يقال إنه صدر عنه، ولا ينبع موقف نقابة مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب عن أي انحياز لشخص بعينه، أو ضد شخص بعينه، إنما دفاعا وتمسكاً بقيم الاتحاد ونظامه الأساسي واحتراماً وتقديراً لعظمائنا الذين سبقونا بالاتحاد؛ بل وتتمسك نقابة مصر ورئيس الاتحاد، بثوابت الاتحاد وبطلان وانعدام وعدم صحة أية دعوة للمكتب الدائم، بدءًا مما أسموه مكتب القاهرة الطارئ وحتى اليوم، وبطلان كافة ما صدر عنه بطلانا مطلقا يصل إلى حد الانعدام، مكررين ما أبديناه سلفاً من أن عملية الترشح والتصويت والفرز تحتاج إلى إجراءات عينية وكتابية للمجتمعين عن قرب، ولا تستقيم للتقابل على البعد بأسلوب أون لاين.
وأن نقابة مصر ورئيس الاتحاد سوف يوجهان الدعوة لمجموعة من النقباء والأمناء المساعدين لعقد جلسة طارئة لبحث مشاكل الاتحاد لإيجاد حلول لها، وسوف تعرض أعمال تلك اللجنة على المكتب الدائم في اجتماعه بشهر ديسمبر 2020 بشرم الشيخ – مع عدم الإقرار أو الاعتراف بما صدر من قرارات باطلة بطلانا مطلقا بل منعدمة، بدءًا من مكتب القاهرة الطارئ، وسوف تجري مناقشة كل شيء وما يعن للمكتب الدائم من موضوعات وبشفافية كاملة لإنقاذ الاتحاد، وسوف يلتزم المكتب بما يصدر عن اجتماع شرم الشيخ من قرارات.
مسئوليتنا جميعاً الحفاظ على اتحاد المحامين العرب، وعلى مكانته التاريخية والقومية وعلى كافة مؤسساته وهيئاته، والالتزام بالقواعد التنظيمية والضوابط والقيم واللائحة التي صنعها مؤسسي ذلك الاتحاد ومن بينهم مصر، والتحذير من الفوضى التي
ستدمر كل شيء حتى كيان الاتحاد ذاته، ونسف دوره العربي الوطني في خدمة قضايانا القومية العربية.
إن هذا الاتحاد سيبقى شامخاً عزيزاً لكل المحامين العرب من الخليج إلى المحيط، وسيظل
هذا الاتحاد تاجاً على رؤوسنا جميعاً نعتز به ونفخر بالانتماء له ونحفظه لأجيال قادمة ولا نسمح لأحد بهدمه.
إن الاتحاد ومؤسساته باقية وجميع الأشخاص إلى زوال، مهما كانت مواقعهم، وعلينا أن ننهض بالاتحاد ونواجه الخلل أياً كان، ونعيد اللحمة لتمكينه من أداء دوره القومي والمهني في ظل الظروف التي تمر بها أمتنا العربية المجيدة.
وموعدنا في شرم الشيخ في ديسمبر القادم حسبما أعلنت مصر ووجهت الدعوات، لنصل إلى ما نصل إليه في ظل انعقاد المكتب عن قرب بشكل شرعي وسليم بعيداً عن البطلان والانعدام.