كتب فريد ابراهيم
افتتحت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الدقهلية، دورة تأهيلية للأئمة والوعاظ والمدرسين والطلبة والباحثين، بعنوان (قضايا معاصرة)، وذلك ضمن الدورات والفعاليات التي يعقدها الفرع لدعم الكوادر الأزهرية لفهم صحيح الدين الإسلامي ونبذ العنف والتطرف بكل صوره وأشكاله.
تناقش الدورة التدريبية إعادة الفهم الصحيح للدين وعدم ترك الساحة لغير المتخصصين والمتشددين ليؤولوا النص الشريف على حسب معتقداتهم ومصالحهم وأهوائهم، كما تناقش أساليب مواجهة التشدد والتطرف الديني ياقمر الصحيح عقلا ونصا ، وكذلك حقوق المستأمنين في الإسلام، والخلافات المذهبية وحكمها والاستفادة منها، بالإضافة إلى مخاطر التفكك الأسري وضوابط الخطاب اللغوي وضوابط فهم النص القرآني.
ألقى الأستاذ الدكتور فتحي الباز – نائب رئيس الفرع، كلمة في بداية الدورة، قال فيها: يجب علينا كأزهريين أن نحمل منارة الأزهر الشريف ونشر رسالته نحو نبذ العنف والتطرف بكل صوره وأشكاله، وأن نبتعد عن الخلافات التي تضر بمجتمعاتنا، وأن نتمسك كأئمة ووعاظ بسماحة الدين الإسلامي ونشر القيم والمبادئ والأخلاق وروح الأخوة الإسلامية، فضلا عن ضرورة تمسكنا باللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم باعتباره المصدر الأول للتشريع، فقد استنبط منه العلماء شرائع الدين والأحكام المتعلقة بالإنسان وغيره ووضعوها في قواعد لا تخل بميزان التعايش في ظل الأخوة الإنسانية المتبادلة.
أشار نائب رئيس الفرع، إلى أهمية الإعداد النفسي للداعية لمواجهة المتغيرات التي تطل على المجتمعات كل حين بكافة الاستعدادات لمواجهتها بالعلم وفهم صحيح الدين.
وتحدث الدكتور إبراهيم الوزان، المدرس بكلية علوم القرآن، عن ضوابط فهم النص القرآني، مشيرا إلى أن العلماء العدول قد وضعوا له ضوابط فهم معينة حتى لا يفهم النص على ظاهره فقط.
وفي نهاية اللقاء، أشادت الدكتورة فاطمة كشك، المشرف العام على فرع المنظمة بالدقهلية بالأئمة والوعاظ والمدرسين، وحثتهم على الالتزام بالزي الأزهري والالتزام بالمواعيد، فضلا عن حصول الحاضرين على شهادة إتمام الدورة مع إهداءهم مجموعة من الكتب تكريما لهم.