قد نتفق أو نختلف على أن ثمة مفاهيم وتفسيرات وتأويلات للقرآن الكريم تأخذنا إلى مناطق نركن إليها أو نقعد فيها أو نتمسك بها، فنجد أنفسنا وقد اعتدنا تصرفات وسلوكيات نتصورها دينا صحيحا، وهى بعيدة عنه.
وأيضا لو تأملنا كثيراً من المسلمين وهم يتشفعون مثلا بأولياء أو يتتضرعون إلى الله عبر آل البيت أو يحتفلون بـ«الموالد» وينصبون لأصحابها حلقات ذكر ومسيرات بأعلام ترفرف، أو يحلفون بالله دلالة على صحة فعلٍ أو قول أو..أو، أين تقع هذه التصرفات من صحيح الدين مع الاعتراف بصدق نيات أصحابها؟
أقصد أننا لا نتحدث عن أشقياء أو لاهين أو مارقين، وإنما عن بشر أغلبهم يريد التقرب إلى الله ومرضاته، بتصرفات أمرنا الله أن نقاطعها باعتبارها مفسدة، وحددها تفصيلا فى قرآنه.
والمدهش أن هذه التصرفات تحدث تحت أعين رجال دين وشيوخ وعلماء، يخطبون فى الناس ويعلمونهم أو يفتونهم فى كل شىء سواء وجها لوجه، أو عبر الفضائيات والإذاعات وشبكات التواصل الاجتماعي.
ما الذى حدث حتى انحرفت المفاهيم؟، ما هى الأداة التى استخدمت فى عملية التحريف فقبلها الناس ووثقوا فيها؟