سبق أن كتبت مقالا استنكر فيه ظاهرة غريبة وهى وجود إعلانات بالحجم الكبير على خلفية وجوانب عدد من أتوبيسات النقل الجماعى الخاصة للركاب بالأجرة تتضمن صورة لأحد النواب بالبرلمان ومكتوب أسفلها أن هذا الأتوبيس تحت رعايته وناشدت حينها رجال المرور التصدى لهذه الظاهرة الغريبة وإزالة هذه الملصقات التى تثير الحنق فى النفوس حيث إن هذا الإعلان موجه تحديدا إلى رجال المرور بعدم التعرض بتحرير مخالفة أو سحب الرخص فى حالة المخالفة لأن هذا الأتوبيس تحت رعاية وحماية هذا النائب صاحب الحصانة.
والحقيقة كان الرد سريعا وقامت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بتوجيه العديد من الحملات المرورية وتمت إزالة هذه الملصقات وبالفعل اختفت ظاهرة ملصقات النواب على أتوبيسات النقل الجماعى وتم توجيه الشكر والتقدير لرجال المرور وعلى رأسهم اللواء محمود توفيق وزير الداخلية. ولكن للأسف أطلت هذه الظاهرة السلبية مرة أخرى وأصبحنا نشاهد هذه الملصقات على بعض أتوبيسات النقل الجماعى الخاصة لعدد من النواب فى تحد لرجال المرور وكسر هيبة القانون وإثارة الضيق فى نفوس المواطنين.
وتبرز هنا أهمية سحب رخص قائدى هذه الأتوبيسات المخالفة نهائيا أن وجدت لأن للأسف بعضهم لا يحملون رخص قيادة. كذلك ضرورة التحفظ على الأتوبيس وفى نفس الوقت إرسال تنبيهات إلى النواب بأن يقوموا باحترام قانون المرور وعدم وضع وصورهم على هذه الأتوبيسات لأنهم المفروض هم القدوة فى احترام القوانين التى يقومون بتشريعها قبل المواطنين.