حين غادرتُه
قال لي
لا تُطيلي الغيابَ
بكى وبكيتُ
وودَّعني ثم غابْ
أغادرُ
يا وطنَ السُمرِ
لكنَّ قلبي
تعذَّرَ أن يستقلَّ معي
طائراتِ الغيابْ!
وها هو ذا
يتعفَّر في تربِكِ العطرِ
يجري كنيليك عذباً
يُغنِّي
بكلِّ معانيكَ
ذوَّبَ فيكَ حُشاشتَه
ثم ذابْ!
أُغادرُ
لكنَّ روحي هنالك يا وطني
يا مهيبَ الجنابْ
تُحلِّقُ في كل شبرٍ
وتطرقُ بالحبِّ يا وطني
كلَّ بابْ!