لا تبْتعدْ عنِّي فَزمنِي حائِرٌ….
نظرةٌ وابتسامةٌ
وخُذلانٌ جائِرُ…
إِن غِبتَ بعيدًا يَجلِدُنِي
الهوَى…
وإنْ عُدتَ حَبيبًا ارتَضيتُ
الجَوى…
لاَ وقْتَ لِي كيْ أُسَامِر
اللَّيل هَا هُنَا….
لاَ مَزاج لِلنّجمِ، يُقرِئُنِي السَّلام
عَابِر…
لَم تغِبْ ذِكْراكَ،
حِينَ ارْتَوَتْ مِن حِمَمِي..
رَشَفاتُ الشَّوْقِ المَسْكوبِ
عَلَنًا…
َيَا بهْجةَ الرُّوحِ،
إِنِّي ذُبتُ فِي يمِّ المُنَى،
عَذبٌ شرَابهُ،
فِي جَوفِيّ قدْ سَكنَا…
يُبْرِحُنِي صَمتُكَ لَطَمات حُبْلَى…
مِنْ ماءِ الوَردِ، ها قدْ سُكِبَ…
مِنْ فَوهَةِ الرِّيحِ السَّكْرَى..
أَحْتاجُ، أحْتاجُ يَا زَمنِي،
وزَمنُ كُلُّ عَاشِقةٍ…
ألفُ، وألفُ قَصيدَةٍ تَكتُبُكَ
شِعراً…
وَبضْعُ نُصوصٍ،
أُهديكَ نَثْراً ونَثْرًا،
منه بَحْرَا…
أشْكُرُ عذْبَ المِرْسَالِ
حِينَ لاَحَ…لِي
لفُؤادِي المَكْسُورِ بنُورِ الوَجْدِ..
جبَرهُ جَبْرًا…
أسْتعِيرُ اللّحَظَاتِ تهْفُو بِهَا رُوحِي..
قَدْ عَانَقَ الشّوْقُ مُهْجَتِي وَعُمْري..
فعُدْ عوْدَا حَمِيدةً أيَا
زَمنَ لهفَتِي الحُبلَى..