وزيرة الثقافة: منحوتات المشاركين تجسد معزوفة متفردة صاغتها أنامل مبدعين أتوا من كل العالم
محافظ أسوان: السمبوزيوم يجسد اهتمام الدولة المصرية بالإبداع الفني والتنويري
كتب عادل يحيى
شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، ختام فعاليات الدورة 28 من “سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت”، الذي يُنظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور وليد قانوش.
قالت وزيرة الثقافة ” 28 عامًا مرت على واحد من أهم الملتقيات الإبداعية في مصر والعالم -سمبوزيوم أسوان الدُولي لفن النحت-، الذي يُجسد معزوفة متفردة بهويتها، صاغتها أنامل مبدعين أتوا من كل العالم يتلمسوا خطى المصري القديم، الذي لا تزال أعماله شامخة في المتاحف والمعابد، ولا تزال تعلم العالم الثقافة والفنون”.
وأوضحت وزيرة الثقافة: أن السمبوزيوم في نسخته الـ 28، شارك به 12 فنانًا من مصر والعالم، عملوا جميعًا على تجسيد تراث النحت المصري القديم من خلال أعمالهم الفنية، وشاركهم في رحلتهم 3 فنانات يتلمسن طريقهن في عالم النحت، لتكون النتيجة أعمالًا متميزة تجمع بين التعبير الحديث، والتأثير العميق للفن القديم، بمساعدة حرفيين مهرة.
ووجهت وزيرة الثقافة، الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من السمبوزيوم، ولمحافظ أسوان لدعمه الدائم لجميع الأنشطة والفعاليات التي تقدمها الوزارة على أرض المحافظة، كما وجهت الشكر للجنة العليا للسمبوزيوم ولجميع العاملين بقطاع صندوق التنمية الثقافية، على ما بذلوه من جهد خلال هذه الدورة.
من جانبه، أكد محافظ أسوان، أن السمبوزيوم أصبح حدثًا فنيًا وثقافيًا وتنويريًا عالميًا، تحتضنه أسوان التي كانت ومازالت مركزًا لتمازج الحضارات والثقافات، ومنبعًا للتراث الإنساني الأصيل ومقصدًا سياحيًا متفردًا.
وأوضح محافظ أسوان، أن احتفال اليوم بختام الدورة الـ 28 لسمبوزيوم أسوان الدُولي يجسد اهتمام الدولة المصرية -من خلال وزارة الثقافة- بالإبداع الفني والتنويري، ليصبح ملتقى للفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، وتتحول أسوان معه إلى مزارٍ ومقصدٍ لكبار النحاتين.
وأضاف محافظ أسوان، أن المتحف المفتوح بمنطقة الشلال يؤصل لفن النحت على الجرانيت، ويحمل استثمارًا فنيًا وإبداعيًا وسياحيًا، يتطلب منا جميعًا التعاون، ليصبح كيانًا إداريًا وماليًا وفنيًا، تمهيدًا لوضعه على الخريطة السياحية، من خلال التعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة.
وأكد الدكتور وليد قانوش، أن السمبوزيوم، قدم رؤية استثنائية هذا العام بما شهده من إبداعات فنية مختلفة للمشاركين، ووجه الشكر لوزيرة الثقافة، ومحافظ أسوان، على دعمها الدائم للسمبوزيوم، كما وجه الشكر للقوميسير العام، والفنانين المشاركين، ومساعديهم، وللعاملين بقطاع صندوق التنمية الثقافية.
وقال أكرم المجدوب، قومسيير عام السمبوزيوم: “على مدار السنوات الثمانية والعشرين الماضية، لم يكن سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت مجرد حدث فني، بل كان محطة مهمة امتدت عبر عقود، حيث جذب وجمع الفنانين والنحاتين من مختلف أنحاء العالم لتبادل خبراتهم، وتقديم أعمالهم الفنية، في بيئة تشجع على الإبداع والتعبير الفني، حيث تمتزج الثقافات والأفكار لتقديم وتطوير فن النحت على الجرانيت بأساليبه المختلفة”.
وأوضح المجدوب، أن السمبوزيوم نجح في تأكيد مكانة مصر كمركز فني عالمي في مجال النحت، وفتح أفقًا جديدًا للتعاون الثقافي والفني في المنطقة العربية وخارجها، بمواصلة العمل وفق رؤية وفكر مؤسس السمبوزيوم -الفنان آدم حنين-، وذلك بالحفاظ على جودة وتنوع الأعمال الفنية، وملاءمتها لخامة جرانيت أسوان وللبيئة الطبيعية للمتحف المفتوح.
تضمنت فعاليات الختام تفقدًا لأعمال الفنانين المشاركين بالدورة 28 للسمبوزيوم، وهم : “ماركوس هاريس -ضيف شرف الدورة- من انجلترا، جوزيه ميلان من إسبانيا، ميخائيل سوبوليف من روسيا، شيان سيهوا من الصين، فيكتور كوباتش من بولندا، ومن مصر: ماجد ميخائيل، شروق هلال، تيريز آنطوان، زينب صبحي، منة إسكندراني، ميرنا إسحاق، نيفين خفاجي” ، وتوزيع شهادات تقدير على المشاركين، إلى جانب تكريم: “زكي البتانوني -الإداري بقطاع صندوق التنمية الثقافية-، لإسهامه على مدار 25 عامًا في إخراج السمبوزيوم بالشكل اللائق، وتكريم عدد من الفنيين ومساعدي النحاتين من أبناء أسوان، وعدد من العاملين بمديرية الري والمحاجر بأسوان، ومن الجامعة البريطانية في مصر -الشريك الأكاديمي للسمبوزيوم-“، إضافة إلى تقديم فقرة فنية لفرقة أسوان للفنون الشعبية، والتي قدمت عددًا من الرقصات التي تُعبر عن التراث والثقافية الأسوانية.