تحت مسمى التطوير أغلق المخربون حديقة الحيوان منذ نحو عام، وهى المتنفس الوحيد للغلابة وأطفالهم بسعر رمزى 5 جنيهات، لتمتد لها يد التخريب بمسمى التطوير مثل تأجير مستشفيات الغلابة وهى سبوبة كما العادة من بعض الأجهزة المسيطرة غير المتخصصة فى مصر، وحرم المصريون من ارتياد الحديقة العريقة فى الأعياد والمناسبات، لتفاجأ أنها تحولت إلى خرابة فعلا، ولا ترى أى شغل بها حاليا، المهم المبالغ وصلت لأصحاب المصالح بمسمى تطوير حديقتى الحيوان والأورمان، وتوقفت أول وأعرق وأكبر حدائق الحيوانات فى أفريقيا، منذ عام 1891 بمساحة 80 فدانا، وصارت كئيبة، وكانت متعة الغلابة فى انتشار البساط الأخضر والأشجار النادرة والطيور والحيوانات والزواحف النادرة، وتستقبل 3 ملايين مواطن سنويا، وقرأنا من قبل أن هذا التطوير سيكلف 2 مليار جنيه ومع تغير سعر الدولار لابد أن هناك حسابات أخرى، والتطوير المراد هو بزيادة عدد فصائل الحيوانات من 71 إلى 186، والمناطق الجاذبة للزوار من 3 ليصل 14 منطقة. ولأنه لاخير متوقع للمواطن المعدم ويمثل 70% من الشعب من حكومة جباية، فإن ما أذيع أن التذكرة للمواطن ستكون 25 جنيها ومع أسرته لن تقل عن 100 جنيه، وإذا كانت عائلية يدفع نحو 500 جنيه، ليجلس احتفالا بالعيد أو الربيع..وطبعا أصبحت لعبة (استهبال) أو استغلال أو استثمار لمرفق ترفيهى حيوى للشعب المكبوت فى كل معيشته ..لو أن هناك ضمائر وطنية، يمكن حتى تشغيل الحديقة جزئيا حسب مناطق الشغل، مع أنها لم تبدأ حتى الآن أما أن نغلقها تماما فهذه عقلية معتوهين أو أعداء، لأن الشعب مضغوط بقوة، وتزيد هذه الحالة ظروف التوتر الدائم فى حياته، فتكون السلبيات والعنف محور سلوكه..أليس فى هذا البلد إنسان يفهم ؟!