عندما يعجَز لِساننا عن الحديث ،
وتعجز جوارِحنا عن التعبير،
يكون صمتنا هو المعبّر عمّا نشعر بهِ،
فصمتنا رِسالةُ إنصات للوجود،
نصمت فتبقى صفحاتِ البوحِ فارغة لا تملؤها كُل تِلكَ الثّرثرة التي تدور في نفوسِنا،
تظَل الصفحات فارِغة إلّا مِن سطور الدمع الذي ذرفته أعين المعاناة،
هي سطور تئن بِلا أنين، تصرخ حرقة بِلا آه،
نحن نصمت حين يحتاج الكلام إلي حروف غير التي نعتادها إلي كلمات لا تشبه التي سمعناها ،
إلي معانٍ أعمق من التي نستطيع الوصول إليها،
الصمت هو الكهف الذي نلوذ بهِ من صخب البوح وضجيجه..
نحن نتمَرد على قيود النطق ..رغم تمزق عقولنا وصداها..
.