الطبيعي..
أن يعيش الكاتب تجربة
ثم يكتب عنها
ومن غير المعتاد..أن يكتب نصا
ثم بعد سنوات طويييلة
يعيشه بكل تفاصيله
وكأنه كان يخط قدره دون أن يدري
هذا النص…
كتبته وأنا لم أزل طالبة
ثم بعد دهر ومطر… عشت مافيه !!
ولست أدري…
هل أحب النص لأنه عصارتي
أم أبغضه… لأنه نبوءتي !!
جرأة الاعتراف بعد خمسين غيمة
كرة النار
شممت في قلبي..
رائحة حب يموت
أحسست نبضا يحترق
وحلما يتخثر
أتراك أحسست بي..
حين أتيتك طيفا
أرمي بين يديك مواتك
أرمي في عينيك بقاياك
وفي شفتيك..
بعض عذاباتي
وحرقة أيامي المقهورة
منذ توغلت فيّ
منذ غزوتني..
وحاربتني..
وقيدتني..
وبعثرتني..
ولملمتني كرة من زجاج
لتقذف بي مئات الأميال
داخل عقلك..
داخل زمنك..
صرت أحاكي أفكارك
أتكلم لغتك
أتنفس أهواءك
وصار عقلي معالم طُمست..
.. لحضارة مرفوضة
صار زمني باقة لحظات
تحمل امضاؤك
لا تصرف لي.. إلا بقرارك
يتوقف عمري حتى تأتي وتمنحني إياه
فأدور أُلملم لحظاتي من داخل عقلك..
من داخل نبضك..
من بين يديك..
وسهوا..
سقطت لحظة في قاعك
ركضت إليها لأخطفها
قبلما.. تلتصق بك وتأباني
وكالبرق..
تلونت اللحظة منك
دُمغت بك
رأيت عليها بعض العصيان
كشفت لي عنك
ولأن اللحظة من زمني الخاص
ولأني سوف أحياها
نقلت لي عدوى العصيان
فعصيتك..
وأبيتك..
نفضت عني أفكارك
أهواءك
محوت عني إمضاؤك
وقررت أن أكون ذاتي
فغزوتك فيّ..
وحاربتك فيّ..
وقيدتك فيّ..
لملمتك كرة من نارٍ..
.. لتحترق فيّ !!