لحظة من فضلكم .. أيهما أشد بأسا وأكثر صلابة
أنتم شعب مصر.. أم التحديات الإقليمية والدولية؟!
الرئيس السيسي كان كعادته متفائلا.. وواثقا فيكم لذا فسوف نتقدم ونتقدم
الآن.. وبعد أن انتهينا من الاحتفالات القومية وغير القومية.. استلهمنا روح يوليو مرتين النتيجة قريبا بإذن الله
طبعا.. كلهم كامالا..!
الدرجات النهائية مشاكلها أكثر من ميزاتها!
العالم يموج بأزمات وتحديات ومشاكل وكلها ولا شك أو معظمها ليست من صنع البشر.. إذ ما دخل الإنسان مثلا.. في فيروس كوفيد الذي مازال مصرا على مهاجمة الناس في شتى أرجاء الأرض ومهاجمته هذه المرة ربما تكون أكثر ضراوة من ذي قبل.
أيضا.. ماذا في وسع المواطن العادي أو المواطنة العادية أن يعمل أو أن تفعل تجاه تلك الحرب الضروس التي شنتها إسرائيل ضد أهالي غزة وخان يونس.. ورفح وجنوب لبنان و..و..؟!
نفس الحال بالنسبة لرائحة البارود التي أصبحت تملأ سماء أوكرانيا نتيجة الحرب الدائرة بينها وبين روسيا والتي زادها اشتعالا ذلك التدخل السافر والعنيف من جانب أمريكا ودول أوروبا..؟
***
بديهي.. نحن في مصر لسنا بعيدين عن كل ذلك بل لدينا ارتباطات مباشرة وغير مباشرة بكل مصادر النيران في جميع تلك المناطق التي أشرت إليها.
ولقد وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي أول أمس يقول إن الواقع الإقليمي والدولي يفرض علينا تحديات واسعة وأوضاعا مركبة وتلك حقيقة واقعة ولا شك من هنا فاسمحوا لي أن أطرح عليكم سؤالا محددا:
أيهما أشد بأسا وأكثر صلابة:
أنتم شعب مصر أـم هذه التحديات الصعبة التي فرضت علينا فرضا؟!
نعم لقد أجاب الرئيس بقوله إنه بالرغم من هذه الظروف غير المسبوقة فقد أضيفت أعباء هائلة على مصر لا يخفف منها سوى قوة جيشنا العظيم وصلابته أمام الشدائد وتماسكه ووحدته.
لا جدال أن موقف الرئيس واضح وصريح لكن نحن نريد أن يؤكد كل منا على ثباته وعلى صلب إرادته وعلى قدرته على التحمل.
نحن جميعا نجيب في نفسٍ واحد:
إننا واثقون في أنفسنا ونقول إن مثل تلك الظروف سبق أن مرت علينا وكنا في مواجهتها شجعانا وصابرين ومتحدين.
وهذا ما نفعله اليوم أيضا:
نحن أبدا لن نتخاذل أو نضعف -لا سمح الله- أو يمكن أن نضيق ذرعا بمشيئة الله سبحانه وتعالى.. بل نحن نعد الرئيس بأننا سنزيد من تلاحم صفوفنا أكثر وأكثر.. وسنرسخ في أعماقنا بيننا وبين أنفسنا قواعد جديدة قوية رغبة للمشاركة الوجدانية التي حبانا الله سبحانه وتعالى بها فكنا من أفضل الشعوب في الأرض.
***
وغني عن البيان أن من أهم شيمنا ومن أخص خصائص شخصياتنا أننا في وقت الأزمات نرضى بالقليل.. فلا نسرف ولا نبعثر الأموال يمينا وشمالا بلا فائدة بل نضع كل جنيه في خانته التي تستحقه بالفعل وبالتالي تتآزر الفروع وتتوحد الغايات وتشهد الوسائل بأنها تتسم بالإيجابية والشرف والنزاهة وعدم الإضرار بأي قيمة أو معنى أو طيب أصل..
***
بسبب كل هذه الحقائق والصفات والسمات الإيجابية يكون الرئيس السيسي مطمئنا في كل وقت إلى أن شعبه الذي هو خير الشعوب في الأرض لن يضعف ولن يتراخى.. ولن يتنصل من المسئولية والحمد لله رب العالمين.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإننا شعب بالغ الارتباط بمناسباته الدينية والقومية .. وعلى سبيل المثال أننا احتفلنا خلال شهر يوليو الحالي بعيد رأس السنة الهجرية ثم بعيد3 يوليو ثم بعيد ثورة 23 يوليو.. ودائما نطالب أنفسنا بأنفسنا بأن كل عيد قومي وديني منهاج عمل جديد حتى نظل دائما وأبدا مجتهدين ومكدين .. رأس السنة الهجرية .. نتعلم منه الشجاعة والجرأة والتخطيط السليم والاعتماد على دعم الله سبحانه وتعالى.
وعيد 3 يوليو يرسخ فينا معاني عدم الخضوع للباطل تحت وطأة أي ظرف من الظروف ويؤكد في أعماقنا أن الشجاعة تصنع الحاضر والمستقبل وعيد 23 يوليو فها نحن قد تعرضنا بالفعل لما يحويه من معانٍ ومثل وقدوة.
فهيا هيا أرجوكم لا تضيعوا تلك المبادرات والأفكار من أذهانكم تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
***
والآن دعوني أنتقل بكم إلى أهم مسارح الدنيا هذه الأيام وهنا أقصد الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبح ناسها يستيقظون كل صباح على شيء جديد أو على مفاجأة لا يتوقعونها..!
ولعل آخر هذه المفاجآت.. ما أعلنته كامالا هاريس مرشحة الرئاسة الجديدة التي حلت أو ستحل مكان جوبايدن بعد انسحابه من السباق الانتخابي الآن كامالا تكرر ليل نهار تأييدها لإسرائيل والتزامها بالدفاع عنها وحماية شعبها من الأخطار ثم تضيف بعد ذلك لكني لا أوافق على ما يرتكبه نتنياهو من مجازر ضد أهالي غزة..!
طبعا كلهم كامالا.
***
ثم..ثم.. عودة إلى المحروسة مصر.. حيث نقف وقفة انتباه بسبب حادثة الهجرة غير الشرعية الذي وقع بالأمس.. والذي كنا قد تخلصنا من أمثاله طيلة سنوات عدة..!
ماذا حدث.. ؟
هل إهمال أمني أم استرخاء كالعادة أم عودة إلى الضغوط الاقتصادية؟
سواء كان هذا أو ذاك أو تلك فلابد من البحث والدراسة .
***
أخيرا.. نأتي إلى حسن الختام.. أو الذي نرجو أن تكون حسن الختام.. ها هي نتيجة الثانوية العامة قد قربت على الإعلان وها هي النماذج تتحدث عن نفسها.. فنتيجة اللغة الإنجليزية بلغت أكثر من 96% شأنها شأن التاريخ..
وأنا شخصيا أرى أن هذا يعقد الأمور لا يحلها إذ سيكون صاحب مجموع الـ96% أو أكثر في وضع يرى أنه جدير بالكلية التي يريدها في حين أن غيره من الحاصلين على نفس الدرجات كثيرون كثيرون.. هنا تكون الطامة الكبرى لاسيما في حالة وجود ما يسمى مكتب التنسيق إياه.
***
و..و..شكرا