اشتهر بعلمه وصرامته ، كم يصلي ويدعو طلاب الطب في الكلية الحكومية التي يعمل بها ألا يقعوا تحت يده ،الممتحن عنده غالبا مفقود ، والذي نجح مولود بدرجات شحيحة،وقد تبدد حلمه في التفوق ، زملاؤه ومساعدوه ونوابه ضجوا و ملوا تحكمه الاستبدادي القراقوشي،كان فظا غليظ القلب ،يتفاداه جميع الطلاب والزملاء ، بعد إحالته للمعاش تعاقد للتدريس بأحد كليات الطب في الجامعات الخاصة التي يدرس بها أبناء الصفوة ،انطلق على سجيته البغيضة ليمارس فيهم ما كان يمارسه في الكلية الحكومية ،يعنف الطلاب ويسخر من مستواهم ، رفضوا مسلكه ، حاوروه معلنين احتجاجهم على طريقته السخيفة في معاملتهم ،لكنه عاندهم، وتكبر بكل صلف ليعطيهم درجات شحيحة في الشفوي، قاطعوا محاضراته ودروسه العملية ،بمجرد دخوله قاعة الدرس يخرجون جميعا منها تاركين إياه وحيدا ،اشتكاه الطلاب وذويهم من علية القوم للعميد،تحققت الكلية والجامعة ،اتصل به العميد نشكركم على الفترة التي قضيتموها معنا ،وشكرا لكم ،وهاك شيك بمستحقاتك،تأمل الشيك ذاهلا ،مزقه كما مزقوا كرامته ، شاع الأمر مما أثلج قلوب كارهيه ممن ظلمهم وأساء إليهم ، تكرر ماحدث له في كلية الطب الحكومية من الطلاب والزملاء ،احتجب ،والتزم داره ،فلقد أدرك تمام أنه غير المرحب به كأستاذ زائر ،ولا يعودوا يسندون له اعمل التدريس أو الإشراف على رسائل الماجستير او الدكتوراه ،وانزوى مزموما مدحورا مكتئبا غير مأسوف عليه.