في فلسطين:
إسرائيل قتلت هنية والسنوار، وجميع قادة حماس، ودمرت 70% من مباني قطاع غزة الذي يقطنه 2 مليون إنسان، وحولتهم إلى لاجئين ينتظرون الطعام والشراب من المساعدات الدولية. كما قسمت القطاع إلى شمال وجنوب بقاعدة عسكرية دائمة، فلم يعد قطاع غزة كتلة واحدة متصلة. إضافة إلى ذلك، توغلت بعمق 10 كيلومترات تقريبًا داخل الحدود، مما يعني أن مساحة القطاع أصبحت أقل بنسبة 30% مما كانت عليه قبل الحرب ، كما توقفت أعمال الفلسطينين الذين كانوا يعملون في إسرائيل إلى الأبد .
في لبنان:
إسرائيل قتلت حسن نصر الله وجميع قادة حزب الله، واحتلت جنوب لبنان، وهجرت بعض القرى، وسيطرت على المنطقة جنوب نهر الليطاني بالكامل كحاجز طبيعي بينها وبين لبنان، ولمنع إطلاق الصواريخ مستقبلاً. وبعد بضع سنوات، قد تستقر الأمور وتضم المنطقة كما فعلت مع الجولان.
في سوريا:
أسقطت إسرائيل نظام الأسد، الحليف الأساسي لحزب الله وحماس والذي كان يرسل لهما السلاح والأموال من إيران. كما احتلت القنيطرة وجبل الشيخ وجزءًا من درعا، وتسير نحو ضمها للجولان. الآن، هناك وجود إسرائيلي دائم في سوريا، وتم رفع العلم الإسرائيلي على بعد 25 كيلومترًا فقط من دمشق، التي يحكمها حاليًا أحد قادة تنظيم القاعدة والنصرة، والذين أعلنوا استسلامهم الكامل لإسرائيل.
في إيران:
اغتالت إسرائيل الرئيس الإيراني عبر تفجير طائرته، ودمرت جميع الدفاعات الإيرانية، مما جعل سماء إيران مكشوفة تمامًا، بانتظار الضربة القاضية من ترامب. كما أنها، بمساعدة أمريكا، خنقت الاقتصاد الإيراني لدرجة انهيار العملة من 6,000 للدولار إلى 800,000، وانقطعت الكهرباء في البلاد باستثناء ساعات قليلة.
الوضع العام:
إسرائيل ضمت الشريط الذي احتلته من سوريا إلى الشريط الذي احتلته من لبنان، بعمق يتراوح بين 10 إلى 15 كيلومترًا، ومنعت أي تواجد عسكري على عمق 60 كيلومترًا، وأنشأت قواعد عسكرية ورادارات.
ورغم كل هذا،
لا تزال قناة الجزيرة وقنوات الإخوان يصفون ما حدث بأنه “نصر”، ويرددون تصريحات بعض قادة اليمين اليهودي بأن هذه “اتفاقية استسلام”، رغم أن هؤلاء القادة كانوا يريدون التهجير الكامل، أو الإبادة الجماعية، أو الاحتلال التام لغزة وضم الضفة. لذا، أي شيء أقل من ذلك يعتبرونه هزيمة.