استرعى انتباهى صورة لطيفة لمديرة أحد المراكز البحثية بوزارة التربية، كما لو أنها تركب أسدا، وسألت نفسى هل هذا أسلوب عقلية بحثية علمية؟!، ولمن يرمز الأسد هل لشخصية كبيرة فى الوزارة، مما ساقنى للبحث عن أهمية المراكز البحثية الثلاث: الامتحانات والمناهج والبحوث التربوية، وتابعت مع مسئول كبير موثوق بالوزارة، الذى أكد أن أهداف تلك المراكز مهمة جدا، لدفع أداء الوزارة والوزير فى اتخاذ قرارات ناجحة بلا أخطاء، لكن الحقيقة أن الوزير لا يرجع لها فى أى شئ، وتتعجب أنه لا يعرف عن هذه المراكز شيئا أيضا، برغم أنه قرارات تعيين رؤساء المراكز والشعب بها، ويكون مصير الأبحاث التى يجريها العلماء بتلك المراكز الإهمال، بعد أن تكلفت الكثير من المال والجهد، فلا أحد يقرأها أو يأخذ بالتوصيات، مهزلة. والنتيجة حدوث كوارث متتالية فى التعليم كما نراها الآن. ربما لأن الوزير لا علاقة له بالبحث والدراسة، وأتعجب من غيبوبة مسئولى التعليم عن تلك المراكز المعنية بالأساس بتطوير السياسات التعليمية، وتحسين جودة التعليم. وتطوير المناهج والمواد التعليمية للمستوى العالمي، وتقديم مواد تعليمية مبتكرة. وتحديث نظم الامتحانات والتقويم. مع دراسات ميدانية لمواجهة تحديات التعليم. وتقديم استشارات للوزارة وتنظيم مؤتمرات وورش عمل للمعلمين والمسئولين .** كيف لدولة تقيم مركزا بحثيا يفنى فيه العلماء كل جهدهم وأعمارهم فى أحدث مجالات التعليم، ثم تلقى أعمالهم بلا حتى قراءة، وكان يجب تشكيل لجان بالوزارة معنية بقضايا التطوير والمناهج د، توفرعلينا شطحات الوزير العشوائية دون دراسة أوفهم أخطارها ..فإذا لم يكن ذلك، يجب على الوزارة إلغاء تبعية تلك المراكز لإلحاقها بوزارة التعليم العالى والبحث العلمي ربما يجدون فيها ما يحتاجونه .. بلد العجائب فعلا مراكز بحثية من عشرات السنين وباحثوها يعملون ليل نهار …ولا أحد يسأل فيهم.كما لو أنهم يعملون فى طاحونة هواء بلاهدف ..عيب والله !