تراودني وتتملكني أحاسيس النصر الفلسطيني عما قريب، وتفوح هذه الروائح الطيبة من كلام رب العالمين، فكأنما هي آيات بينات من سورة الأحزاب، تنعت أحداثاً قد تمت في الصدر الأول للإسلام، وتُرهص لأحداث جارية سارية، والربط بين الأمس واليوم، صراع المسلمين واليهود، والغلبة والنصرة الحتمية للمسلمين بصيغة شرطية تحمل صفة ( المؤمنين ) ….
كأني أرى البشرى عن كثب، من خمس آيات من سورة الأحزاب، أولها عسرة على المرابطين ومحنة، ثانيتها صبراً ثم جزاء، ثالثتها نصراً، والرابعة تمكيناً وترعيباً للعدو، والخامسة زوال واستئصال لشأفة عدوهم..
كأني أرى الآية ال٢٣ في أحداث ٢٠٢٣م، والآية ٢٤ في أحداث ٢٠٢٤م وكلاهما ذروة الضيق على الفلسطينيين المرابطين، ثم يأتي بصيص الأمل في نصر مؤزر مع حلول عام ٢٠٢٥م، إذ يرد الله الذين كفروا بغيظهم فلم ينالوا خيرا، ثم يكون التمكين بإذن الله في العام القادم ٢٠٢٦م، ثم يزول هذا الكيان من الدنيا للأبد عام ٢٠٢٧م…
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُورًا رَحِيمًا (24) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شيء قَدِيرًا (27)}.