الكذب ولعياذو بالله هوراس الخطايا وبدايتها وهو اقصر الطرق للنار كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم اياكم والكذب فان الكذب يهدى الى الفجور وان الفجور يهدى الى النار ومازال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاب وقال الله تعالى قتل الخراصون اى لعن الكذابين وقال الله لا يهدى من هو مسرف كذاب والكذب ابغض الاخلاق الى رسول الله صل الله عليه وسلم فعن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت ما كان من خلق ابغض الى النبى محمد من الكذب وقالوا يارسول الله ايكون المؤمن جبانا قال نعم فقيل ايكون بخيلا قال نعم فقيل ايكون المؤمن كذابا قال لا
وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه لان يضعنى الصدق احب من ان يرفعنى الكذب
والكذب محرم شرعا فى جميع الاديان السماويةحيث يذكر فى العهد القديم لا تسرق ولا تكذب ولا تغدر بصاحبك
والكذب هو تزييف الحقائق جزئيا او كليا او خلق روايات واحداث جديدة بنية الخداع والتضليل واحيانا يكون الكذب مرض مزمن عند صاحبة
ونحن نعيش هذا الزمان الغريب والعجيب الذى اصبح فيه الكذب معششا فينا مترسخا فينا نمارسة على كافة المستويات بكل ما ملكنا من مصلحة ولا نكترث لعواقبه فهل اصبح من الطبيعى ان نمارس الكذب على الناس بغرض المصلحة او الشهرة او الشو الاعلامى والتصوير المزيف هل وصلنا لمرحلة اكذب من اجل ان تنال شعبية مزيفة هل وصلنا لمرحلة ان الكذب ايسر واقصر وسيلة للضحك على الناس هل وصلنا لمرحلة عدم التصديق او الاعتبار لما يقال لنا من وعود واهداف واحتفالات بسبب تكرار الكذب بل ادمانة
هل اصبحت الحقائق بيننا وهما بل امانى لا نجدها ولا نحصل عليها لماذا الكذب والخداع والتضليل على الناس فى كل الوعود والاعمال يكذبون ويقولون مالا يعملون لماذا لا تكون الحقيقة هى الاساس والمصارحة هى الافضل فانكم تستطيعون ان تخدعوا الناس بعض الوقت او تخدعون بعض الناس كل الوقت ولكنكم لا تستطيعون ان تخدعوا كل الناس واعلموا ان الكاذب لا يصدق حتى ولو قال صدقا
كفاكم كذبا وكفاكم تجميل اقوالكم وكفاكم تغليف هداياكم بغلاف الكذب فالايام كفيلة ان تكشف الكذب وتظهر الحقائق حتى ولو بعد حين قولوا الحقيقة مهما تطلب الامر فعقاب الايام شديد والكذب لا ينفع ولا يفيد والناس اصبحت تفهم وتعى كل الامور فلا تكذبوا ولا تخدعوا ولا تنافقوا الكذابين
مش كده ولا ايه