هذه المظاهرات الحاشدة التي عمت بلدانا عربية كثيرة وأيضا أوروبية وآسيوية بل وأمريكية لم تكن مجرد أصوات رافضة لما أسميت صفقة القرن وما فيها من عواريات سياسية واقتصادية وتاريخية غير مقبولة شكلا وموضوعا بل إنها مظاهرة تنبيهية إلى أن ما يجري الآن ليس إلا في صالح طائفة معينة سوف تستولي على الأرض بما فيها من كنوز وثروات وأمان وأحلام لتحولها إلى أوكار رعب وعلب ليل وشقق وفيلات تدار بممارسة أسوأ الأعمال في تاريخ الإنسانية حيث تباع النساء وتشترى بأسعار بخسة..
***
وبالطبع لم تستطع الشعوب العربية أن تقبل هذه المحاولات التي تشق العرض والأرض وهي معارك لا ينكرها إلا كاره نفسه.
من هنا لا تصدقوا المبررات الواهية التي يزعم أصحابها أن أي عائد إلى غزة هو إرهابي أو قاتل أو لص.. أو..أو..!
بالعكس أهل غزة هم أشرف الشرفاء الذين تم اكتشافهم في الأزمة الأخيرة وهم الذين قدموا كل مرتخص وغال في سبيل قضيتهم الأساسية فلسطين والتي يستعدون الآن للإجهاز على البقية الباقية من أرضها.
***
واضح أن أهالي غزة سوف يدافعون عنها بكل شرف وشجاعة لا يهمهم تلك المؤامرة التي تحاك ضد أرضهم.
***
لعلنا جميعا نؤمن بالحكمة بل ونروج لمعانيها وندافع عنها ألا وهي “لا يضيع حق وراءه مطالب” لذا فليتأكد القاصي والداني أن الأرض الفلسطينية التي استولوا عليها عنوة وقسرا منذ عام ١٩٤٨ إنما هي عائدة عائدة مهما طال الزمان.. بما يعني عدم تكرار ظاهرة المتلاعبين بالإديان متسترين وراء خيوطها أمثال
كل من بيل جيتس وكارلوس سليمر وبرنارد ارنولف الذين كشفوا عن أنفسهم بأنفسهم..
أقول إن ظاهرة هؤلاء لن تتكرر ثانية بعد أن أدرك الفلسطينيون أنفسهم أبعاد اللعبة الخبيثة وبالتالي لن يقعوا في الخطأ مرة أخرى..
والأيام بيننا..
***
و..و..شكرا