مازلنا فى رحاب القران الكريم فى شهر القران واليوم معنا سورة ال عمران وهى احد السور التى نزلت بالمدينة المنورة وهى من السبع الطوال بعد سورة الانفال ونزلت فى السنة الثالثة من الهجرة بعد غزوة احد وبداءت بحروف مقطعة الم ويبلغ عدد اياتها مائتان ايه وسميت ال عمران لورود ذكر عمران والد مريم مرتين فى ايتين متتاليتين وسميت بسورة المجادلة لنزول اكثر من ثمانين ايه منها فى شان مجادلة الرسول صل الله عليه وسلم لوفدى نصارى نجران وسميت ايضا بالزهراوين لانها تهدى قارئها للحق والنور بما فيها من انوار ومعان او لما يترتب على قرائتها من النور التام يوم القيامة او لان بها ايتان تضمنا اسم الله الاعظم فروى ابو داود عن اسماء بنت يزيد ان رسول الله قال اسم الله الاعظم فى هاتين الايتين والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم والتى فى ال عمران الله لا اله الا هو الحى القيوم
ولسورة ال عمران فضل كبير فقال رسول الله صل الله عليه وسلم يوتى القران يوم القيامة تقدمة سورة البقرة وال عمران
وتركز سورة ال عمران على العقيدة والبراهين التى تدل على وحدانية الله عز وجل والتركيز على التشريع بالحديث عن الغزوات والجهاد وذكر فيها احداث غزوة احد وما حدث فيها واشتملت على ركنين مهمين من اركان الدين الحنيف وهما ركن العقيدة واقامة الادلة والبراهين على وحدانيه الله والثانى يتعلق بالجهاد ومغزاه وهى التى انفردت باية المحكم والمتشابه وفيها اسم الله الاعظم وهى السورة الوحيدة التى سميت باسم عائلة وهى اسرة ال عمران
وتوجد علاقة قوية بين سورة البقرة وسورة ال عمران فقد نفت سورة البقرة الريب والشك واكدته سورة ال عمران وذكرت البقرة انزال القران مجملا وفرعت اياته ال عمران الى محكمة ومتشابه وورد القتال فى سورة البقرة بشكل مجمل وفصلت ال عمران بالحديث عن غزوة احد وورد الحديث عن الحج والعمرة باجمال فى سورة البقرة وفصلت فى ال عمران
وفى ال عمران ذكر الله قصص بعض المصطفين الاخيار كمريم وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام وفى ال عمران رد الله على اليهود والذين قالوا ان ابراهيم كان على ديننا وذكر ان اولى الناس بابراهيم الذين اتبعوه والنبى والمسلمون
وسبب نزول ال عمران قضية وفد نجران من بلاد اليمن بلغهم مبعث رسول الله وكانوا يدينون بالنصرانية وفيهم رهبان وقسيسين فخاصموة فى عيسى ابن مريم وصار حوارا بينهم وبين رسول الله صل الله عليه وسلم
اقراءوا ال عمران فهى تحاج عن صاحبها يوم القيامة وقال عثمان بن عفان رضى الله عنه من قراء اخر ال عمران فى ليلة كتب له قيام الليل
بس خلاص