الاخلاق كلمة تعودنا على نطقها ونعلم مدى تاثيرها على الفرد بل على المجتمع ككل كلنا نتحدث عن الاخلاق فى هذا الزمان الذى انتشر فيه الفساد والرزيلة والغش والتدليس والنفاق هذا زمان كلنا نقول عنه انتهت فيه الاخلاق فاصبحنا نرى الموبقات والاجرام والبعد عن الدين وعقوق الوالدين والكذب وغيرها من الصفات السيئة هى الاساس واصبحت قاعدة ونتدر دائما على الاخلاق
من المسئول من يتحمل المسئولية هل الاسرة ام التعليم ام المساجد ام ماذا كلنا مسئولين وكلنا نجرم فى حق الابناء وتربيتهم وتعليمهم والمحافظة عليهم فتربية الابناء ليست مجرد واجب يومى بل امانة عظيمة ومسئولية كبيرة يتوقف عليها بناء اجيال صالحه وامة متماسكة وهى عبادة عظيمة اوصى بها الله عز وجل ورسوله الكريم
لابد ان نتبع المنهج التربوى السليم فى تربية وتعليم الاولاد المستمد من القران الكريم والسنة النبوية المشرفة فهذا المنهج التربوى لا يكون جافا ولا متعصبا بل يكون منهج لين هينا
ونحن فى هذا العصر نواجه مشكلات عظيمة واهمها على الاطلاق التقصير والتفريط والاهمال فى تربية الاولاد مما نتج عنه الانحراف الشديد فى الشباب والفتيات والكبار والصغار وانتشرت فى مجتمعنا المفاسد بكل انواعها بلا رقيب ولا حساب فنرى القتل اصبح مشاع ونرى زيادة معدلات الانتحار وانتشار كل وسائل الادمان فى كل الطبقات بلا تمييز نجد الفساد يصول ويجول بلا وازع من ضمير ولا تواجد لاخلاق نرى التفاق الان عادة والاعتداء على الممتلكات العامة طبع وخيانة المجتمع والبلاد طبيه نرى فجور وفسق فى الشوارع علنا وكان المعاصى اصبحت دستور حياة فقدنا الاخلاق والقيم بل الحياء الذى هو شعبة من شعب الايمان
لم يعد سوء الاخلاق مرتبط بمرحلة سنية دون الاخرى بل تشمل كل الطبقات السنية والنوعية والجسدية اصبحنا جميعا نتندر ونتحدث عن الاخلاق وسوء الاخلاق دون تحرك مسئول او علاج باتر لهذه الظاهرة التى تؤدى لضعف وتفكك المجتمع بل انهيارة وصلنا لمرحلة فشل زريع للاسرة وللمدرسة وللجامعة وللمسجد وللكنيسة فى علاج هذه المشكلة المجتمعية الخطيرة التى تضرب المجتمع فى مقتل فالاخلاق هى الاساس والركيزة لتقدم اى مجتمع وتطورة انما الامم الاخلاق ما بقيت
وصدق ابن القيم حينما قال كم من اشقى ولده فلذه كبده فى الدنيا والاخرة باهماله وترك تاديبه واعانته على شهواته وهو بذلك يزعم انه يكرمه وقد اهانه ويرحمه وقد ظلمه ففاته انتفاعه بولده وقال قولته الشهيرة اذا اعتبرت الفساد فى الاولاد رايت عامته من قبل الاباء اى ان فاقد الشئ لا يعطيه
وقال الامام الغزالى الصبى امانة عند والديه وهو قابل لكل نقش ومائل الى كل ما يمال اليه فان عود خيرا نشاء عليه وسعد فى الدنيا والاخرة ابواه وان عود شرا واهمل اهمال البهائم شقى وهلك وكان الوزر فى رقبة القيم عليه واذا كان البدن فى الابتداء لا يخلق كاملا وانما يكمل ويقوى بالغذاء فكذلك النفس تخلق ناقصة قابلة للكمال وتكمل بالتربية وتهذيب الاخلاق والتغذية بالعلوم والدين
فهل نجد فى امتنا الان من يستجيب لكى نعمل ونعيد الاخلاق لمجتمعنا من جديد هل نتكاتف جميعا بكل امانة وقوة لنستعيد اخلاقنا الاسلامية التى تكاد ان تندثر وتختفى بدلا من مصمصة الشفاه وانتقاد بعضنا البعض وتوجية اللوم للدولة وكاننا ابرياء نلقى المسئولية بعيدا ونحن جميعا مسئولين
كفانا كلاما واقوالا ونريد خططا وبرامج واسليب نستعيد بها الاخلاق
مش كده ولا ايه
