الفن المسرحى يشمل فن الكوميديا وفن الدراما وادخلوا اليه هذه الايام الفن التهريجى او فن البهلونات ومهما كان نوع الفن الذى يقدم على المسارح زمان فكان فنا هادفا راقيا دون ابتذال او اسفاف ولم يكن به اى نوع من انواع الاستعباط او الاستهبال او الاستنفاع المادى او الضغوط والاجبار على قبول هذه الاعمال الفنية على المسارح ففى الفن ان لم يكن العمل جيدا راقيا مبدعا فالسقوط يكون ضروريا هذا فى الفن وعلى المسارح سواء اكانت مشهورة او مغمورة فالكل يحترم المسرح كما كنا نرى ونسمع واحيانا يكون دخول المسارح بالزى الرسمى احتراما للفن والفنانين
وهذه الايام وجدنا الفن الكوميدى او البهلوانى قد انتقل الى مجال السياسة الدولية للاسف واضافوا له نظاما جديدا اطلقوا عليه مسرح العرائس السياسية وهو يختلف عن مسرح صلاح جاهين فى الليلة الكبيرة ياعمى
شاهدنا لاول مرة عروضا لمسرحيات كوميديا بهلوانية على مسارح دول الخليج العربى السعودية وقطر والامارات التى لم تكن من قبل مسرحا فنيا كبيرا او صغيرا ولكننا نفاجئ بتحول قد يكون غريب او عجيب من وجهة نظرنا كمصريين ولكن الواقع المرير قد جعلنا نشاهد ونرى هذه المسرحيات على ارض عربية كنا نقول عليها الشقيقة
كان المسرح الكبير على ارض السعودية شاهدا على مسرحية كوميدية بهلوانية راقصة اطلقوا عليها مسرحية القمة الخليجية فى الرياض واشترك فى بطولتها لاول مرة ممثل عالمى امريكى كبير هو ترامب الاهبل المغرور بجانب ممثلين عرب قاموا بادوارهم امام الممثل الامريكى بكل اتقان فى التزوير والنفاق وطبعا يعتبر هذا اول وقوف فى الفن الكوميدى لممثلين عرب مع ممثل امريكى فكان الاداء المسرحى هزيلا ماسخا لا يرتقى الى ابسط او اقل ضروريات الفن الكوميدى المعروف فمثلوا علينا ادوار الذل والاهانة والخضوع للفن الامريكى والابتذاذ العلنى من فوق خشبات المسرح الذى نصب على ارض الرياض لمدة يومين ثم انتقل المسرح يوم الاربعاء ال ساحة قطر ثم استمر العرض فى الامارات يوم الخميس ولم تلقى هذة المسرحيات نجاحا جماهيريا او شعبيا ولكنها افرزت ونتج عنها دخول وايرادات وهدايا كبيرة من الممثلين اصحاب الارض مهداة الى الفنان الامريكى الكبير ترامب فكان الايراد اكثر من 4 تريليون دولار للاقتصاد الامريكى المعادى للعرب والداعم لاسرائيل والمشارك فى قتل ابنائنا فى غزة والارض المحتله
وبعد نهاية العرض المسرحى الكوميدى الخليجى الامريكى كانت الهدايا القيمة للفنان والممثل الامريكى طائرة فخيمة بقيمة 400 مليون جنية واضافوا عليها قلم حبر نادر من مونت بلاك 149 وقال ترامب انه من الغباء ان نرفض مثل هذه الهدايا
وفى نفس الوقت كانت على مسارح غزة يقدم ابنائها وابطالها مسرحية درامية تسمى دماء على الرمال ومسرحية اخرى تسمى الدمار الشامل وقدموا انشودة نريد دواء ونريد طعام ونريد سلام ولم تحقق مسارح غزة اى ايرادات من دول الخليج او استجابة من الممثل الامريكى ترامب ومازالت مسارح غزة الثلاثة تشتعل بالعروض دون استجابة او مساعدة او اعانة ولو بجزء يسير مما حققه مسرح دول الخليج الغير عربى وللاسف لم يتلفظ ممثل عربى بلفظ واحد فى المسرحية الكوميدية يجبر بخاطر مسارح غزة او ينصف اهلها او يطلب ايقاف القتال وعودة الحق لاصحابه
اما المسرح القومى المصرى العتيق الكبير فهو عصى على اى فنان امريكى او عربى هزيل ولا يقف على خشبته الا كل وطنى كبير قدير يملك الارادة والكرامة وعزة النفس للمصريين فهو عصى عليك ايها الفنان الامريكى الاهبل ليس لك عندنا دور او تمثيل خليك على مسارح الاطفال والعرائيس فهى ما تليق لك ولهم
ولسة ياما هنشوف على خشبات مسارح العرائس من اقزام العرب الذين باعوا القضية العربية ولم يبقى لها الا مصر الابية كالمعتاد
مش كده ولا ايه