لا أعرف ماذا حدث لي منذ غاب عني.
حدث داخلي شيء لا أعلم ما هو !؟ أنا..
لم أعد أنا، أشعر بغربة وأنا لم أغادر بيتي ولم أغادر الوطن، غربة داخلي، رحل.. بحديثه الدافئ، كان عمق حديثه يشعرني بالأمان ، وترك فراغًا ملء وطن ، تتبعه روحي العالقة في ثيابه، مثل طفلة أرادت أباها، كل ليلة أشرب قهوتي، وأتحدث مع نسمة تركها حولي، فرائحته عصت على الهجران، وظلت عالقة في أركان الغرف، تملأ المكان، عطرًا لا ينتهي، ملء عمرى. أين حبيبي يا شدة لم يكمل حديثه بعد؟!! فحديثنا كان مبعثرًا في طرقات الزمن و لم يكتمل، كلمات عميقة دافئة يا لروعة حديثه لم أنس كلمة كنت أسيرة الكلمات، حروف كلماته ما زالت عالقة في جدران قلبي وفي مسمعي، انتظر .. وعندما أتساءل؟ لماذا تركتني فجأة دون سابقة وداع، تقف الكلمات في حلقي، بيني وبينه أسوار من الكبرياء والحنين المحترق سأعيش غريبة ولا أرسو على شطآنه.