قال المجاز…
لم تأتِ للندوة…
لكن الكرسي احتفظ بحرارة حضورك
والميكروفون ظلّ مشدودًا
كوترٍ ينتظر صوتًا يشبهكِ ولا يجيىء
كنتِ هناك …
في غيابٍ يشبه المعجزة
في شِعرٍ لم يُكتب بل حدث
لم تصعدي المنصة
لكن القصيدة صعدت نيابةً عنك
لبست فستانكِ الأسود
ووقفت كأنكِ نسيتِ جسدكِ على الكرسي
وأرسلتِ روحكِ تقرأ
كلما تأخرتِ …طال التصفيق
لا لأنكِ أبهرتِهم…
بل لأن غيابكِ قال كلّ شيء
امرأةٌ لا تُلقى قصيدتها..
بل تُستَشَفّ من الهواء
من ارتجاف الستارة
من الورقة التي لم تفتح
والنبض الذي ظلّ في جيب معطفها يرتعشُ
قالت الكناية..
لعلها الآن تدخل
لكنّكِ لم تدخلي…
…دخلتِ اللغة مكانك
وقرأت عنكِ بصوتٍ لا يُسمع ..
..بل يُبكي
فيا منى…
غبتِ عن ندوة قسرا ..
لكنّ المجاز حضر ..
ولم ينسَ أن يقول..
إنكِ… القصيدة التي
حين تتعب..
.. ينحني التعب ليعتذر !!