الإخبارية – مسقط – وكالات
تواصل الصحافة العُمانية تأييدها ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي هذا السياق قالت جريدة الوطن العُمانية في افتتاحيتها الصادرة اليوم، أنه على الرغم من الجهود التي قادتها القاهرة ـ ولا تزال ـ لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدا في قطاع غزة، فإنه ليس هناك أي مؤشرات على استعداد إسرائيل للتقدم خطوة باتجاه تخفيف التوتر والتهدئة.
وأضافت جريدة الوطن قائلة: “المشكل أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتحدث كثيرا عن ما تسميه “أمنها”، وأمن سلامة الإسرائيليين داخل فلسطين المحتلة، وأنها باعتداءاتها تهدف إلى تأمين استقرار المستعمرات الاستيطانية، وترى أن هذا حق لها، ولكنها في المقابل لا تريد أن تعترف بأن من تحاصرهم وتصادر حقوقهم، وتسلبهم حق الحياة، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية هم بحاجة إلى الأمن والحرية والاستقرار، والتمتع بحقوقهم التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والدولية، وبالتالي يصبح حقًّا طبيعيًّا وقانونيًّا وشرعيًّا أن يتصدى من تنتهك حقوقه وتسلب بما يمتلك من أدوات لحماية نفسه وحياته أولًا، ولحماية حقوقه ومنع الاستمرار في اغتصابها وانتهاكها ثانيًا، ولإفهام المجتمع الدولي ومنظماته الدولية والحقوقية أن ما يمارسه في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي من دفاع ليس إرهابا، وإنما هو حق مكفول له شرعا وقانونا، وفي هذه الممارسة لم ينتهك لا القانون الدولي ولا شرعة الأمم المتحدة”.
وطالبت جريدة الوطن العُمانية بضرورة أن تنظر دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى واقع الشعب الفلسطيني وحاجاته ومطالبه المشروعة والتي كفلتها له الشرعية الدولية، والقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، وأن من حق الشعب الفلسطيني أن يقيم دولته المستقلة وذات السيادة على أرضه وعاصمتها القدس تحقيقًا للرؤى المطروحة في هذا الشأن ويأتي في مقدمتها رؤية “حل الدولتين”.
واختتمت الوطن افتتاحيتها بالقول: آن الأوان الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وآن للمجتمع الدولي وقواه الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة أن تنظر إلى الاستقرار والسلام في المنطقة من منظور استراتيجي، وليس من منظور المصالح الخاصة الضيقة وعلى حساب حقوق شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.