كتب عادل أحمد
قال الكاتب والمحلل السياسي «إسلام عوض» أن تنظيم الإخوان هو الحاضنة الرئيسية لكل المتطرفين والمؤمنين بالأفكار المتطرفة فى العالم سواء المنتمى منهم إلى تنظيم القاعدة أو غيره من التنظيمات والحركات المتشددة التي أسهمت في رسم صورة سيئة للدين الإسلامي الحنيف .
وأضاف «عوض» خلال لقائه في برنامج «مساحة للرأي» المذاع على «الفضائية المصرية»، الذى يقدمة الإعلامى محمد بشير أن قادة التنظيمات المتطرفة وعلى رأسهم أسامة بن لادن لهم أدوار محددة تنتهي حياتهم بنهايتها ، وتتم تصفيتهم من الأطراف التي جندتهم .
وأشار إلى أن الأب الروحي لقائد تنظيم القاعدة هو عبد الله عزام أحد كبار قيادات تنظيم الإخوان في فلسطين ، و الذى تأثر بأفكاره الإخوانية أسامة بن لادن بعد تجنيده له ضمن مخطط الإخوان لتجنيد مجموعات من صفوة شباب أثرياء الوطن العربى ، حيث تحول وفقاً لشهادة والدته إلى شخص لا يمت بصلة لنشأته المترفة ضمن عائلة بن لادن الثرية السعودية ذات الأصول اليمنية .
وأوضح أن تنظيم القاعدة الذي كان داعماً وممولاً رئيسياً لحركة طالبان التى تشكلت من طلاب المدارس الدينية الذي ينتمى أغلبهم لعرقية البشتون السنية المتشددة التى تمثل حوالى 48% من سكان أفغانستان والمعروفين بنزعتهم القبلية وهو ما مكنهم من حكم أفغانستان في ظروف تاريخية خاصة .
وأضاف «عوض» أن أحداث 11 سبتمبر كشفت الوجه الحقيقى لتنظيم القاعدة وحركة طالبان الحاضنة له ، الأمر الذى دفع أمريكا إلى إنهاء حكم الحركة بعد غزو أفغانستان دفاعاً عن مصالحها ، ومن هنا أستمر الصراع بين عناصر الحركة والقوات الأمريكية المتواجدة على الأراضى الأفغانية .
ونوه «عوض» إلى أن ما جرى من إتفاق تم الإعلان عنه أمس في الدوحة بين ممثلي حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية سوف يسهم في تغيير المشهد الجهادي بالكامل ، خاصة وأن قطر الممول الرئيسي لكل التنظيمات الإرهابية في العالم هي الراعي للمفاوضات ثم الاتفاق .
وأكد في هذا الصدد أن قطر هي المتحكم في المشهد الجهادي لأنها تملك مفاتيح التمويل ومن يملك التمويل يملك القرار ، مشيرا إلى أن تنظيم الإخوان الذي تحتضن قطر قيادات تنظيمه الدولي له باع طويل في هذا الصدد باعتباره عراب الإرهاب في العالم .
وأعرب «عوض» عن إعتقاده بأن إرتباك المشهد الدولي يحتاج إلى المزيد من التفهم للدور القطري في مجريات أمور الإرهاب في العالم وخاصة في تلك المنطقة شديدة الإضطراب ، خاصة وأن الدور القطري مازال يصب الزيت على النار وأن مثل هذا الإتفاق منح قبلة الحياة لطالبان وكرس شرعيتها .
وشدد على أن طالبان لا يمكن أن تخوض في هذا الإطار التفاوضي دون موافقة وتوجيه تنظيم القاعدة حيث أن قطر هي الراعي الرسمي لهذه التنظيمات الإرهابية ، موضحا أن هذا الطرح يفرض الكثير من التساؤلات حول مستقبل التنسيق بين تلك التنظيمات والدور الذي يتم رسمه لها وفق المخطط الذى يجري تنفيذه في منطقتنا والعالم .
وقال «عوض» أن نجاح الرئيس السيسي في إفشال مخططات إغراق منطقتنا العربية في بحور الدماء والفتن فرض على القوى الراعية للإرهاب وضع خطط بديلة لإبقاء سيطرتهم على ثروات المنطقة ، معربا عن إعتقاده بأن هذا الإتفاق الذي جرى توقيعه بين طالبان والولايات المتحدة يدخل ضمن هذا المخطط .
وأشار إلى أن الصهيونية العالمية وأذرعها المتمثلة في قطر وتركيا وإيران لن تتوقف عن إثارة الفتن وإستخدام كل الجماعات الوظيفية خاصة الارهابية في تنفيذ مخططاتها الهادفة لإحرق المنطقة والعالم الإسلامي .
ودعا عوض العرب والمسلمين إلى الاصطفاف خلف الرئيس السيسى والإنتباه جيدا لما يحاك ضدهم من مؤامرات تمثل قطر فيها رأس الحربة باعتبارها أكبر راع للإرهاب والدليل على ذلك أنها الدولة الوحيدة التي فتحت ممثلية لحركة طالبان رغم وجود سفارة تمثل الحكومة الشرعية الأفغانية وهو ما وصفة بأنة أعجوبة الزمان فى الدبلوماسية الدولية .
ولفت عوض إلى ما قام به ممثل تنظيم الإخوان الذي حكم مصر لمدة عام محمد مرسي من إستقدام قيادات الإرهاب وخاصة القاعدة وعلى رأسهم محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة وتوفير كل الدعم اللوجيستي والمادي لهم حتى يؤسسوا لإمارة إرهابية في سيناء بالتنسيق مع قطر وتركيا .
ووجه عوض التحية للرئيس القائد والزعيم عبد الفتاح السيسي الذي نجح في إفشال مخططات تدمير المنطقة وجرها إلى فتنة لم يكن منظوراً لها أن تتوقف ، وتوقع أن تستمر المخططات الرامية إلى إغراق المنطقة في بحور الدماء والفتن بهدف السيطرة على ثرواتها ولكن بسيناريوهات جديدة ، مع إستمرار نفس الداعمين من الدول والجماعات الوظيفية وعلى رأسها قطر وتركيا وإيران .
https://www.youtube.com/watch?v=5X2zN7Iew0s&feature=emb_title